بفضل الله، نجح فريق طبي متخصّص في جراحة العيون بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، في إنهاء معاناة مريض في العقد السابع من العمر، عبر إعادة كفاءة النظر من نسبة 5 % إلى 50 %، حيث كان المريض يشكو ضعفاً شديداً وتدنياً في مستوى الرؤية، نتيجة انتشار الماء الأبيض وعدم قدرته على القراءة وأداء مهامه اليومية المعتادة، وسعى المريض للعلاج في أكثر من مستشفى لكن دون جدوى.
ذكر ذلك الدكتور يوسف الشمري؛ استشاري طب وجراحة العيون، الذي أضاف أنه فور وصول المريض للمستشفى تم إخضاعه لعددٍ من الفحوصات الدقيقة للقرنية والشبكية، والتي أبانت وجود بعض التحديات لمعالجة حالة المريض، مثل حدوث عتامة شديدة على سطح القرنية؛ الأمر الذي يُصعّب مهمة جرّاح العيون لإتمام العملية بنجاح، كما تبيّن عند وضع قطرات التوسيع للعين، وجود ضعف عام في الأربطة المحيطة بمحفظة العدسة؛ الأمر الذي يشكّل عائقاً في إمكانية زراعة العدسة من الأساس، هذا إضافة إلى أن فحص الشبكية بجهاز OCT أبان وجود ُضعف آخر في الشبيكة Staphyloma نتيجة كبر حجم العين عن المستوى الطبيعي.
وقال الدكتور الشمري؛ بعد اجتماع الفريق الطبي ودراسة حالة المريض جيداً تم اتخاذ القرار بإجراء العملية، مشيراً إلى أنها استغرقت ساعةه وتم فيها سحب الماء الأبيض المسبّب للعتامة بالكامل، وزراعة دعامة متطورة لمحفظة العدسة، ومن ثم تمّت زراعة العدسة بعد تجهيزها في محقن خاص بسلامة وأمان وبنسب نجاح عالية جداً.
وأشار الدكتور الشمري؛ إلى أنه بعد نجاح العملية تم إخضاع المريض لفحوصات دقيقة، وذلك للاطمئنان على وجود العدسة الجديدة في موقعها المحدّد وعملها بكفاءة عالية، إضافة إلى فحص الدعامة والشبكية وتبين عملهما بصورة ممتازة، مؤكداً أن الرؤية لدى المريض تحسّنت وأصبح بإمكانه المشي والقراءة وأداء مهامه الاعتيادية دون أي مشكلات، ولله الحمد.
الجدير بالذكر أن مراكز طب وجراحة العيون، في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، تصنف ضمن الأفضل في الشرق الأوسط، لوجود كفاءات طبية ذات خبرات علمية عالمية، كما تتميّز بأنها مجهّزة لتقديم رعاية صحية متكاملة لكل الفئات العمرية، وفي التخصصات كافة وفق أعلى المعايير.