والد "الطفل المصفوع" يردّ على "التعليم": مجهول دخل المدرسة والكاميرات رصدته

قال: أبلغتُ شرطة السامر بجدة وسلّمتُ التقرير الطبي وأنتظر التحقيق في شكواي
والد "الطفل المصفوع" يردّ على "التعليم": مجهول دخل المدرسة والكاميرات رصدته

أكد والد "الطفل المصفوع"، المواطن سعيد الزهراني، أن تبرير "تعليم جدة" قد جانَبَه الصواب وخالَفَ الواقع تماماً حول حادثة الاعتداء على ابنه ذي التسعة أعوام من قِبَل شخص مجهول في نهاية عقده الثاني داخل المدرسة وعلى مرأى من أحد معلميه، والذي لم يحرك ساكناً أمام ذلك.

وبيّن "الزهراني" أن الشاب المعتدي وهو في نهاية عقده الثاني تقريباً، دخل المدرسة -التي تحتفظ "سبق" باسمها- وقام بالإمساك بطفلي ليقوم شقيقه الذي يدرس في نفس فصله بضرب ابني "محمد"؛ ثم قام هو بصفع ابني على وجهه ومن ثم الانصراف، على مرأى من زملائه الطلاب ومعلم التربية البدنية، دون أن يتحرك أحد لنجدته والذي اكتفى بالبكاء فقط".

وأضاف: "عند حضوري لاصطحاب طفلي في نهاية الدوام المدرسي؛ فوجئتُ بآثار الضرب على خده الأيسر مع بكائه، وعلى ضوئه توجهتُ لقائد المدرسة الذي لم يعطِ الموضوع اهتماماً، وأنه يجب عليّ التواصل مع أسرة المعتدي لحل الموضوع؛ فقمت بالاتصال على الرقم الموحد للعمليات الأمنية (911).. وعلى الفور حضرت دورية أمنية للمدرسة وطلبوا تقديم بلاغ بالمركز".

وتابع: "بالفعل تقدمتُ ببلاغ لمركز شرطة السامر، وتم إحالة ابني للمستشفى للكشف والحصول على تقرير طبي مع خطاب طلب لولي أمر الطالب والمعتدي سُلّمتُ للمدرسة في اليوم التالي، كما تقدمتُ بشكوى لمكتب تعليم الصفا، ووعدوا فيه بالتحقيق في الموضوع من كافة جوانبه".

وقال "الزهراني": "أناشد مسؤولي التعليم بالتحقيق في كيفية دخول مجهول للمدرسة والاعتداء على طالب والعودة لكاميرات المدرسة، كما أناشد الجهات الأمنية بأخذ حق ابني؛ فالموضوع ليس كما ذكرت المدرسة في تصريحها السابق أنه مجرد اختلاف بين طالب وزميله، وأنا أؤكد أن الاعتداء من شاب من خارج المدرسة؛ فكيف يجد الطالب الأمان داخل المدرسة وقد يعتدي عليه أمام معلميه، ثم نجد النكران والتبرير من المدرسة؟".

وكان الناطق باسم "تعليم جدة" حمود الصقيران، قد أوضح أنه بحسب إفادة قائد المدرسة؛ فإن الطالب لم يتعرض لأي اعتداء داخل المدرسة، وما حدث كان مجرد سوء تفاهم مع أحد زملائه في الفصل، وتم حله في حينه بوجود معلم الصف ومعلم آخر، ولم يدخل أي شخص غريب إلى داخل الفصل الدراسي.

ومن جانب نفسي، عرضت "سبق" الحادثة على الأخصائية الاجتماعية الإكلينيكية والمدرب الدولي المعتمد من المعهد الكندي سلوى حامد العمري التي بيّنت قائلة: "هذا الموضوع حسّاس ونحن نحتاج تنمية للمستقبل، ومن المؤكد أن هذا الموقف سيؤثر على الطالب بشكل سلبي في مستواه الدراسي؛ وذلك بإضعاف شخصيته، وقد يؤدي إلى الحقد والكراهية والانتقام المستقبلي وكره المدرسة".

وعن الحلول، قالت: "المؤسسة التعليمية تحتاج هيكلةً حتى نحدّ من هذه المواقف وعمل برامج للأسر؛ لتعريفهم طبيعة مشاكل الأطفال الطبيعية التي لا تستدعي الانتقام؛ لأنها ستظل ذكريات، وبالنسبة للطالب الذي تعرّض للموقف قد يحتاج جلسات علاجية اجتماعية ونفسية؛ حتى تعود ثقته لنفسه ويحب مدرسته ويحس بالأمان داخل المدرسة ولا يعود لفكرة الانتقام الذي قد تكون عواقبه وخيمة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org