العقوبات تخنق إيران.. "خامنئي" بروح انهزامية: اصمدوا ضد مؤامرة الأعداء

مرجعيات وبرلمانيون يطالبون بسحب الثقة منه و"نجاد" يسخر من تصريحات المرشد
العقوبات تخنق إيران.. "خامنئي" بروح انهزامية: اصمدوا ضد مؤامرة الأعداء

بلغت اليوم الأزمة الاقتصادية الخانقة أشدّها في إيران؛ حيث بدأ القلق يدبُّ في جميع مفاصل نظام الملالي الفاشي مطالبين الشعب بالصمود أمام الأزمة الخانقة وعدم الاستسلام، وسط مهاجمة مرجعيات دينية وشخصيات إيرانية مؤثرة لأداء الحكومة.

يأتي هذا فيما هاجمت الصحف الإيرانية في افتتاحياتها اليوم روسيا بأنها تبحث عن مصالحها، مؤكدةً أنها الصديق العدو الذي لا يمكن الوثوق به، واعتبرت أن "بوتين" سيحتال على إيران ويشارك السعودية في تعويض خروج إيران من السوق النفطي العالمي، فيما ظهر المرشد الإيراني "علي خامنئي" مضطرباً يطالب الشعب بالصمود والصبر وعدم الاستسلام.

في سياق متصل: بدا المرشد الإيراني "علي خامنئي" مضطرباً خلال كلمة ألقاها على هامش رعايته لحفل تخرج طلاب جامعة الإمام الحسين، طالب فيها الشعب بالصمود وعدم الاستسلام، والالتزام بمبادئ الثورة المزعومة وتعاليمها، زاعماً أن ما يحدث هو مؤامرة من قبل الأعداء لخلق فجوة بين النظام والشعب.

على جانب آخر تواصلت التصريحات المضطربة بين قيادي نظام الملالي؛ إذ نقلت وكالة أنباء "فارس" تصريحات لمحمد جعفري القائد بالحرس الثوري قال فيها: "إن الإيرانيين يواجهون في الوقت الحالي امتحاناً صعباً وأمام تجربة تاريخية".

فيما صرح رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني" بأن الظروف الحالية للبلاد تحتاج معنويات عالية، مؤكداً أن الموازنة يعتريها نقص شديد، ووفقاً لمدَّعي طهران فقد تقدم البرلمان الإيراني بشكوى ضد البنك المركزي هناك، متهماً إياه بالعجز وعدم قدرته على إدارة الأزمة الاقتصادية بالبلاد.

وقد جاء في افتتاحية صحيفة "ستارة صبح" الإيرانية اليوم اتهامات شديدة اللهجة تجاه روسيا وصلت إلى وصف الدولة الروسية بالصديق العدو، مؤكدةً أن "بوتين" سيحتال على إيران بسهولة، من خلال ما أوردته الصحيفة من توقعات باحتمال تعهد موسكو بملء الفراغ الذي ستتركه إيران في السوق النفطية بالتعاون مع السعودية، وأبدت الصحيفة استياءها كذلك من إعلان الهند ثالث أكبر مستورد للنفط الإيراني سعيها لحفظ معدل مشترياتها من "النفط" إلى الصفر.

بدورهم طالب عدد من البرلمانيين الإيرانيين بسحب الثقة من الرئيس المنتخب "حسن روحاني" وحكومته على إثر سوء إدارتها الذي رمى بالبلاد في الأزمة الخانقة على حد تعبيرهم؛ بل ومحاسبة المتسببين فيما حدث؛ إذ شملت القائمة التي يتقدمها مرجع التقليد "نوري همداني" عددًا من الشخصيات الدينية؛ بينها: مكارم الشيرازي، وعلوي جرجاني، وجعفر سبحاني، وجعفر كريمي، وشبيري زنجاني، وإبراهيم أميني، وجواد شهرستاني، وعلي سعيدي.

من جهته استغل رئيس الجمهورية الإيرانية السابق "محمود أحمدي نجاد" الموقف، مؤلّباً الرأيَ العام تجاه الحكومة والمرشد الأعلى "خامنئي"، وطالب الحكومة بضرورة الإنصات للشعب، وادَّعى استطاعته إخراج الاقتصاد الإيراني من أزمته الراهنة من خلال ثلاثة أو أربعة إجراءات، إضافة إلى تحقيق استقرار العملة، كما أشار بأسلوب سخر فيه من تصريحات المرشد الإيراني قائلاً: إن من يزعم أن ما يحدث في البلاد نتيجة مؤامرة من الأعداء فهو تبرير غير مقنع وليس مجرد فقاعات؛ بحسب وصفه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org