لماذا يلاحظ بعض العملاء ارتفاع قيمة فاتورة المياه؟ "الوطنية" تردّ

مهندسون ومختصّون يصفون لـ"سبق" الطرق العلمية الحديثة لإيقاف التسريبات
لماذا يلاحظ بعض العملاء ارتفاع قيمة فاتورة المياه؟ "الوطنية" تردّ

كشفت شركة المياه الوطنية أن نتائج تحليل تسويات فواتير العملاء المرتفعة تعود لسبب ارتفاع الاستهلاك الذي يتمثّل في أحد ثلاثة أمور هي: التسربات الداخلية، وتمثّل 82%؛ وأبرزها: العوامة، رقبة الخزان، كرسي المرحاض، وتحديث بيانات العقار واستحقاق تقسيم الوحدات، وتمثل 16%، وأخيرًا قراءات العدادات القديمة، وتمثل 2%.

وذكرت الشركة عبر حسابها في "تويتر" أنها ‏أنهت تنفيذ مبادرة رشد للقطاع السكني للكشف عن التسربات الداخلية وتركيب الأدوات المرشدة لـ1000 منزل لعملاء فواتيرهم مرتفعة، وكانت أبرز النتائج أن 93% من حالات الارتفاع المفاجئ للفواتير سببها التسربات الداخلية.

وتابعت: ‏ومن أجل حفظ حقوق الجميع، وتوفير حلول فعّالة؛ نعمل حاليًّا مع الجهات ذات العلاقة لإصدار مواصفات خاصة لخزانات المياه الأرضية والعوامة تمنح تحكُّمًا أدقّ بالمياه، كما تمنع حدوث التسرُّبات، ‏ولضمان الشفافية وسّعنا دائرة الربط بخدمة الإشعارات التنبيهية عبر رسائل SMS عن ارتفاع الاستهلاك وتجاوزه الحدّ الطبيعي، وبلغ عدد المرتبطين بها حتى الآن أكثر من 750 ألف عميل.

واختتمت شركة المياه ‏بدعوة الجميع عبر القنوات الرسمية التابعة لها بتحديث البيانات، وطلب تقسيم الوحدات، ومتابعة الاستهلاك، مع أهمية فحص التسربات الداخلية ومعالجتها، وتركيب أدوات ترشيد الاستهلاك، ومراعاة سلوكيات الاستخدام.

يأتي هذا فيما وصف مهندسون ومختصّون لـ"سبق" الطرق العلمية الحديثة لإيقاف تسريبات المياه، والتي يأتي من أبرزها الطرق والأساليب العلمية والعملية التي يجب اتباعها عند معالجة التسربات الداخلية للمياه، والتي وراء 82% من أسباب ارتفاع فاتورة المياه حسبما أشارت الشركة عاليه؛ حيث ذكروا أن مشكلتنا الكبرى تتمثّل في أن الكثير من المواطنين ليست لديهم ثقافة وإلمام بترشيد استهلاك المياه، رغم أن شركة المياه قد أطلقت عدة مبادرات في هذا الصدد؛ منها "مبادرة رشِّد" والتي تستهدف الكشف عن حالات الارتفاع للفواتير؛ حيث تتسبّب التسربات الداخلية، بنسية تفوق الـ80 في المائة، وهو السبب الرئيس في إهدار المياه المحلّاة والتي تنفق عليها الدولة المليارات من الريالات لتحليتها، ولكن معظمها يذهب هدرًا بسبب سوء الاستهلاك.

وحول أبرز الأدوات التي ترفع من استهلاك المياه؛ أشاروا إلى أنه تتمثّل في الخزان وملحقاته، أبرزها العوامة، توصيلات كرسي المرحاض، وكل هذه تحتاج منّا لمراجعة دورية، وليس فقط عند تفاقم مسألة التسريب، محذرين من الغش في أدوات السباكة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع؛ حيث تعدّ أحد أبرز الأسباب التي تؤدّي لتسريب المياه؛ ما يكلّفنا كثيرًا من الأموال عند تبديل هذه الأدوات، بجانب ارتفاع تكلفة الصيانة، محذرين من التصميم العشوائي غير العلمي للخزانات بجانب الاستعانة بعمالة سائبة ليست لديها خبرة، في عمليات صيانة الخزانات، وإيقاف التسريبات.

وشدّدوا على أن التسريبات ليست وحدها هي التي ترفع فاتورة استهلاك المياه، بل لدينا بعض العادات والممارسات التي تؤدي لارتفاع استهلاك المياه بصورة مكثفة؛ وبالتالي ارتفاع فاتورة المياه، مشيرين إلى أن الكثير منّا يستهلك مئات اللترات في غسيل السيارات بصورة كثيفة مهددة لهذه الثروة الوطنية، بجانب غسيل أرضيات المنازل، خاصة الفلل، والتي يتولّى أمرها العمالة الأجنبية التي ليس لديها أي نوع من الثقافة والإلمام بالترشيد في استهلاك المياه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org