منزل "الزرقاوي" وجوازات هاربين وفدية.. أوراق من ملف إرهاب قطر الأسود

أذرعها الدموية تعمل على نشر الخراب والدمار في محيطها.."داعش" و"النصرة"
منزل "الزرقاوي" وجوازات هاربين وفدية.. أوراق من ملف إرهاب قطر الأسود

حينما يكون الإرهاب دولة وتاريخًا فأنت تشير بأصبعي السبابة إلى الدوحة ونظامها الدموي طوال 24 عامًا، فقد أسهمت عبر دعم التنظميات الإرهابية ومنها على سبيل المثال لا الحصر "داعش" و"النصرة"، وعبر أذرعها الإعلامية التي تتبنى الدمار والخراب لجميع محيطها، ومنها الثورات الدموية التي ظلت طوال 9 سنوات تعاني دول عربية كثيرة جراءها التشرذم وغياب الحرية المزعومة.

بالأمس القريب وتحديدًا، في العام 2014 وصفت وزارة الخزانة الأمريكية الدولة صغيرة المساحة "قطر" الحالمة بدور أكبر من حجمها، بأنها تعمل على توفير بيئة متسامحة من أجل تمويل الإرهاب، وذكر مسؤولون في الولايات المتحدة أن قطر فعليًا تبرعت بالكثير من الأموال من أجل جماعات "متشددة" بما في ذلك تنظيم "داعش" الذي حصل على جزء من مثل هذه التبرعات.

وموّل عضو في العائلة المالكة القطرية منزل أبو مصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم القاعدة في العراق، كما قام بمنح جوازات سفر للعديد من "الهاربين"، ليس هذا فقط فقد ثبت أن عبدالكريم آل ثاني أودع مليون دولار في حساب بنكي لتمويل تنظيم القاعدة في العراق، هناك أيضًا عبدالرحمن النعيمي وهو مواطن قطري عمل كوسيط بين داعش وتنظيم القاعدة في العراق.

في فبراير من العام 2015م تدهورت العلاقات القطرية المصرية بعدما قامت القوات الجوية المصرية بضربات على عناصر تنتمي لـ"داعش فرع ليبيا"، وتمت إدانة الغارات من الحكومة القطرية، وركزت قناة "الجزيرة" على بث صور للضحايا من المدنيين، إضافة إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية عن تحفظاتها بسبب تلك الضربات، ما دفع مندوب مصر في جامعة الدول العربية لاتهام النظام القطري بدعم الإرهاب، ورفض مجلس التعاون الخليجي اتهامات قطر لمصر واعتبرها أمين الجامعة العربية كاذبة.

على الصعيد ذاته اتُهمت قطر برعاية الجماعات والفروع التابعة لتنظيم القاعدة سورية وعلى رأسها جبهة النصرة، خاصة في عام 2013، وأُنشئت الجماعة الجهادية في إطار خطط أبو بكر البغدادي لتوسيع الدولة الإسلامية في الشام لكنها سرعان ما انفصلت عن التنظيم بحلول عام 2013 بسبب صراعات نشبت بين القادة.

وتُصنف جبهة النصرة على أساس أنها كيان إرهابي من قبل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا، والولايات المتحدة، وهونغ كونغ، وسويسرا، وأستراليا، ومع ذلك فإن قطر واصلت دعمها من خلال ضخ المزيد من الأموال ودفع الفدية بالإضافة إلى تنظيم حملات جمع التبرعات كحليف استراتيجي في سورية تهدف لعزل الرئيس السوري بشار الأسد.

ولعبت قطر دور الوسيط في الإفراج عن عشرات الأسرى لدى جبهة النصرة في عدة مناسبات، أبرزها إطلاق سراح 45 من قوات حفظ السلام الذين خُطفوا في أغسطس 2014، كما لعبت دور الوسيط في تبادل أسرى بين التنظيم وبين الحكومة اللبنانية، وذلك بحلول ديسمبر 2015، ودفعت قطر أيضًا فدية تتراوح بين بضعة ملايين إلى مئات ملايين من الدولارات، وذلك من أجل استرجاع الرهائن المحبوسين لدى الجبهة.

وأطلقت قطر في عام 2013، حملة لجمع التبرعات بعنوان "إمداد أهل الشام"، وذلك بهدف مساندة المجموعات المعارضة والثورية، وتوسعت حملات جمع التبرعات في عام 2013 بل وصلت حد مواقع التواصل الاجتماعي بحلول مايو 2013، وأعلن عدد من الشخصيات البارزة بما في ذلك رجال الدين ورجال أعمال مثل عبدالعزيز بن خليفة العطية أعلنوا علنًا تأييدهم للحملة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك فإن نجاح الحملة يُنسب إلى حد كبير إلى المنسقين المباشرين من عام 2013 إلى عام 2015 ومنهم سعد بن سعد محمد شريان الكعبي وعبداللطيف بن عبدالله صالح محمد الكواري، والكعبي هو مواطن قطري اتُهم بتمويل الإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية التي أكدت على أنه لعب دور الوسيط من أجل تبادل الرهائن مع جبهة النصرة في أغسطس 2015م.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org