مَنْ طعن خاصرة الجمال بجدة؟

مَنْ طعن خاصرة الجمال بجدة؟

ما كان لكورنيش جدة أن يفيق على عبث متعمد من شبيبة، أعمارهم بين 20 و30 سنة.. هل هذا هو قدر التحسين والتطوير والتجميل؟ حين رغبت أمانة مدينة جدة في وضع لمسات جمالية بشكل إبداعي على الكورنيش؛ لكونه نافذة بحرية أنيقة، كانت تهدف إلى إضفاء المتعة والراحة لزائري الكورنيش؛ كي يطلقوا عصافير مشاهداتهم نحو المياه الزرقاء، والاستمتاع بالجلوس في رحاب البحر، مع استنشاق نسيمه العليل، وإزاحة ما تراكم من متاعب العمل.. أمعقول الاعتداء على محتويات الكورنيش الجديد؟ وفي ليلة عرسه!! ولماذا؟ هل يعاني هؤلاء المعتدون عللاً نفسية؟ إذا كان كذلك فهناك مصحات نفسية تباشر مثل هذه الحالات، أم هو طيش كريه؟ إذا كان كذلك فهناك عقوبات رادعة تفرضها الأنظمة لتقطع دابر هذه السلوكيات السلبية.. فما إن أُنجز المشروع البهي، واستقبل خبره الأهالي بالفرح، حتى جاء السوداويون بكل حماقة، يسعون في إجهاض ورود الفرح. هنا يتطلب من كل مواطن ومقيم أن يكون عينًا بصيرة لكل جزء من وطننا الغالي بالإبلاغ الفوري عن أي ممارسة فيها إيذاء للمكان أو البشر.

الأمير الشهم خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، حريص على تنمية وتطوير مدينة جدة؛ كي تضاهي أجمل المدن العالمية، وكانت عبارته صادقة حين دشن المشروع، بوصفه من أجمل الشواطئ المفتوحة؛ إذ تتوافر به الكثير من المزايا والخدمات، سواء بمساحته الواسعة، أو بتكلفة إنشائه، ووجود الخدمات من أكشاك ونوافير تفاعلية ومقاعد ذكية مزودة بمصادر الطاقة، فضلاً عن رصيف للصيد، وجسر للمشاة، ومواقع لألعاب الأطفال، وحديقة، وملاعب رملية.

مثل هذا المشروع وغيره يجدر الحفاظ عليه؛ لكونه يقدم الخدمة لجميع شرائح المجتمع دون استثناء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org