رفع رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي التهنئة للقيادة الحكيمة والشعب السعودي العظيم في يوم الوطن، وقال : نجدُ أنفسنا بين آلاف الكلمات والجُمل كلما حرَّكنا أقلامنا تجاهها تعودُ لنا خجولةً معترفةً بأنَّ الوطن أكبر من أنْ تصِفه كلماتٌ أو تعبر عن حُبه جُمل، فاليوم وفي الذكرى التاسعة والثمانين لهذا الوطن نتأمل تاريخًا ناصعَ البياض بدأ بنقشِ حروفه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وواصل أبناؤه المخلصون من بعده كتابته لتكون صفحاته منارةً نضيءُ منها حاضرنا، ونستلهمُ منها غدَنا.
وتابع قائلاً : لقد وضع قادةُ هذه البلاد منذُ وقتٍ مُبكر صحةَ الإنسانِ وسلامته محورًا رئيسًا في كل خطوات التنمية، حيث شهد العام الهجري 1344 بواكير الرعاية الصحية بعد دخول الملك المؤسس الحجاز حيثُ أمر بإنشاء مديرية الصحة والإسعاف للاهتمام برعاية صحة الأفراد والاهتمام بصحة الحجاج وصحة البيئة، وبعدها بثلاث سنوات فقط صدر تنظيم آخر يتعلق بالدواء إضافة إلى الصحة العامة.
وأضاف: صدرَ نظام الطبابة والصيدلة، ثم نظام تعاطي الصيدلة في المملكة عام 1354هـ ، فنظام الاتجار بالأدوية والعقاقير الطبية والمستحضرات والأعشاب، وبعدها صدرَ نظام منع بيع الأدوية في الدكاكين واقتصار بيعها على الصيدليات، وكل ذلك في سنوات التأسيس لتعكس الاهتمام بصحة الإنسان، ويستمر هذا الاهتمام قيادة تلو قيادة ليتوَّج عام 1424هـ بتأسيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لتتولى المهام التشريعية والرقابية لضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية ومنتجات التجميل والمبيدات والأعلاف، وإدراكُنا لهذا الدور يَجعُلنا في الهيئةِ العامةِ للغذاء والدواء نعملُ بكل إمكانيتنا الماديةِ والبشريةِ في سبيلِ الوصول لتحقيق رؤيتنا في بناء منظومة رقابية فاعلة ترتقي بسلامة الغذاء وجودته من إنتاجه وحتى استهلاكه ساعين بكل مسؤولية تجاه الوطن إلى تطبيق نظام رقابي متكامل يستند إلى أسس علمية يتسم بالشفافية، ويحقق مستويات عالية من سلامة الغذاء وجودته، بمشاركة الأطراف ذات العلاقة، رِهانُ نجاحِنِا في كلِّ ذلك حب الوطن وشغف الإنجاز الذي توارثته الأجيال وتفاخرت به الأزمان منذ انطلاقة هذه الدولة وحتى يومنا وغدنا بإذن الله.
وزاد الجضعي : بفضل من الله تشهدُ بلادنا حراكًا تطويريًا على كل الأصعدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - أيدهم الله - وأمام هذا الحِراك نجدُ أنفسنا مؤتمنين على تطويره والحفاظ عليه، فعملية التنمية هي تشاركية إيجابية بين كل القطاعات الحكومية من جهة، وبينها وبين القطاع الخاص وكل فرد يعيش على ثرى هذا الوطن من جهة أخرى.
واختتم قائلاً: إننا اليوم ونحن نعيش حكاية الوصول إلى القمة مطالبون بهمةٍ بأنْ نحافظ على المنجزات وأنْ نكون جزءًا منها بمواصلة العمل والجهود في ظل قيادتنا الرشيدة وبما يلبي توجيهاتها وتطلعاتها لتبقى المملكة العربية السعودية بـ "همة" قيادتها وشعبها "قمة" في كل شيء، سائلين الله العلي القدير أنْ يديم علينا الأمن والأمان ...