"استبعاد للأمام غدًا عندما الشمس"! تغريدة لـ"التجارة" تثير التساؤلات.. و"هنيدي" يدخل على الخط

في إطار حملة تسويقية توعوية تقوم بها الوزارة
"استبعاد للأمام غدًا عندما الشمس"! تغريدة لـ"التجارة" تثير التساؤلات.. و"هنيدي" يدخل على الخط

"استبعاد للأمام غدًا عندما الشمس الذي هما يبتعدون أقرب".. هل فهمتم شيئًا؟!!.. تلك كانت تغريدة مبهمة، نشرها حساب وزارة التجارة والاستثمار على "تويتر"، وأثارت الكثير من ردود الفعل، بعضها كان ساخرًا، والبعض الآخر طالب بالمزيد من الإيضاح؛ وهو ما دعا الفنان الكوميدي الشهير محمد هنيدي للدخول على الخط والتغريد، ربما ساخرًا، أو ربما استوعب المعنى المقصود مبكرًا؛ إذ قال: "أتفق تمامًا"!

وبعد عاصفة من الردود الاستفهامية عن المغزى سرعان ما أوضح حساب "التجارة" الغرض من التغريدة بتغريدة أخرى تحت وسم "#سلمني_واسلم"، كتب فيها: "هذه التغريدة لا تشكِّل خطرًا على سلامتنا بعكس مئات الآلاف من المنتجات المعيبة التي نتجاهلها"؛ فوصل القصد والمغزى بعد أن حققت التغريدة الهدف من ورائها في إطار حملتها التوعوية، وهو استرعاء انتباه المغردين والمتلقين، ولفت نظرهم إلى ما تشكِّله المنتجات الرديئة والمعيبة من خطر على صحتهم وصحة عائلاتهم وأطفالهم. وفي حين لفتت تلك التغريدة المبهمة انتباههم فهم يتجاهلون مخاطر تلك المنتجات، ولا تلفت أنظارهم!

وتؤكد إحصائيات الوزارة استدعاءها نحو مليونَيْ مركبة و500 ألف سلعة استهلاكية في السنوات الثلاث الأخيرة لحماية المستهلكين من خطر عيوبها، وحفاظًا على حقوقهم، ولكن لم تتجاوز نسبة التجاوب مع الاستدعاءات 20 %!

وبعد أن تفهم المغردون مغزى التغريدة، وحققت مرادها من لفت انتباه جمهور عريض على وسيلة التواصل الاجتماعي الأشهر في السعودية، كتب أحد المغردين: "نعم أتفق، الناس كلهم صاروا يتكلمون عن التغريدة وهي ما لها أي تأثير علينا، بينما المنتجات المضروبة في السوق لا يدقق فيها أحد، وهي الخطر الأساسي على المستهلك".

وكتب مغرد آخر مشيدًا بالحملة الجديدة، وطريقتها المبتكرة في التسويق والتوعية، قائلاً: "حملة موفقة جدًّا، وحققت هدفها".

فيما حاول مغرد شرح المعنى المقصود بالحملة؛ فكتب: "القصد من هذه التغريدة أنها تلفت انتباهكم لعدم ترابط ألفاظها بعكس المنتجات المعيبة التي تشكل خطرًا على حياة الإنسان ولا أحد يعبأ بها! أتفق معهم في حال وصل مفهوم التغريدة لعامة الناس".

وأشادت مغردة بذكاء الحملة قائلة: "بصراحة أذهلوني.. مبدعين. ولما شفت هذه تأكدت اللي ماسك الحساب ذكي جدًّا رغم أنها جهة حكومية، لكن مجتمعنا يمشي مع هذا الأسلوب أكثر من أسلوب التحذير التقليدي".

وتأتي تلك الحملة التسويقية التوعوية الجديدة لوزارة التجارة والاستثمار في أعقاب تدشين وزير التجارة والاستثمار، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في مقر الوزارة بالرياض أمس الأحد الموقع الإلكتروني لمركز استدعاء المنتجات المعيبة الذي يعزز جهود الوزارة في حماية المستهلك، ويشمل ذلك إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للاستدعاءات، وإطلاق الهوية للمركز، والحملة التسويقية للتوعية بأهمية الاستدعاءات في السعودية.

وترتكز مبادرة "مركز استدعاء المنتجات المعيبة" - بحسب الموقع الرسمي لاستدعاءات وزارة التجارة - على متابعة شكاوى المستهلك عن عيوب التصنيع، ومشاكل المنتجات محليًّا ودوليًّا، ومراقبة إشعارات واستدعاءات الشركات المصنعة وتحليلها، التي يتم من خلالها استدعاء المنتجات المعيبة. وتهدف المبادرة إلى تعزيز سلامة المستهلك، وضمان وحفظ حقوقه.

ويمكِّن الموقع الجديد المواطن والمقيم من الإبلاغ عن المنتجات المعيبة وغير الآمنة التي تشكل خطرًا على سلامة المستخدمين، فضلاً عن إمكانية إنشاء حساب لتلقي الإشعارات بالاستدعاءات والمنتجات المعيبة أولاً بأول كخدمة إحاطة جارية بما يستجد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org