حصلت الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية"، على الشهادة العالمية في الجودة (ربيز) بعد أن أكملت متطلبات تطبيق نظام الجودة الخاص بالمنظمات غير الربحية (PQASSO) والمعروف في نسخته العربية باسم (ربيز)، حيث زار الجمعية فريق يمثل الوكيل الحصري للمنظمة البريطانية للجودة في الخليج العربي بقيادة المستشار الدكتور أحمد بن بدر بابدر للتحقق من الشواهد المرئية والمنهجيات المعتمدة، ثم أوصى بمنح الجمعية شهادة الجودة الخاصة بالمنظمات غير الربحية (ربيز).
وقال بابدر: إن الجمعية استوفت جميع معايير نظام ربيز للجودة وعددها (12) معياراً، و(97) مؤشراً بجدارة. وأضاف: لقد اطلعنا على عدد من المنهجيات والسياسات واللوائح لعدد كبير من العمليات الأساسية في الجمعية والتي تشمل المتطلبات القانونية والنظامية التي تم إعدادها بدرجة عالية من التنظيم والاحترافية، كما تبين وجود ممارسات رائعة في تعزيز الجودة من خلال مجموعة من السياسات والأنظمة الإدارية، وأضاف بابدر أن الجمعية قد تميزت بتطبيقها لنظام الحوكمة والشفافية ومعايير الجودة العالية، وأوضح بأن الجمعية بعد أن استكملت كل المتطلبات فإنها تستحق الشهادة بامتياز، وبهذا تعد جمعية عناية هي الجمعية الصحية الأولى على مستوى الوطن العربي التي تحصل على شهادة (ربيز).
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم إنه سعيد بهذه الشهادة التي تؤكد أن الجمعية تسير بخطى ثابتة نحو التميز والجودة في مخرجاتها، بما يسهم في تقديم خدمات حضارية تعزز لمسيرة العمل التطوعي الصحي، مشيراً إلى أن هذه الشهادة تدل على وصول عطاءات الجمعية لمستفيديها وأن الجمعية تسعى للريادة العالمية و ليس على مستوى المملكة فحسب، واعداً بدعم الإدارة التنفيذية لتحقيق المزيد من النجاحات بما يتناغم مع رؤية الجمعية في أن تكون أنموذجاً رائداً في مجال تقديم الخدمات الصحية.
واعتبر السويلم حصول الجمعية على شهادة (ربيز) ونيلها المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي كأول جمعية صحية إنجازاً وطنياً يفخر به كل مواطن سعودي، وقال: نحن بدورنا نهدي هذا الإنجاز الكبير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية فيصل بن بندر ـ حفظهم الله ـ لما يولونه من اهتمام ورعاية للقطاع الخيري، وتحفيزه من خلال رؤية 2030، مبيناً أن ما حققته جمعية عناية والجمعيات الأخرى من إنجازات على الأصعدة كافة نتاج طبيعي لهذا الدعم والرعاية.
وقدّم "السويلم" التهنئة لأمين عام الجمعية ولكل منسوبي الجمعية على ما قدموه من جهود وإنجازات مثمرة ساهمت في نيلها لاستحقاقات التميز.
وفي جانب آخر، عبر الأمين العام للجمعية الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري عن سروره واعتزازه بحصول الجمعية على شهادة (ربيز)، كما عبر عن سعادته لنيل الجمعية خطاب شكر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للسنة الثانية على التوالي لتطبيقها سياسة الحوكمة والشفافية في أعمالها، وقال إن هذا الخطاب جاء متزامناً مع استلام الجمعية لشهادة (ربيز)، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تشكل حافزاً لبذل المزيد من الجهود والإنجازات؛ من أجل تعزيز مسيرة التميز بالجمعية لتقديم أفضل الخدمات في تعزيز صحة المجتمع، بما يحقق رؤية 2030 م.
ولفت إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله، ثم الدعم اللامحدود التي ظلت تقدمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من دعم وتشجيع للجمعية في كل المجالات، فلهم منا أجزل الشكر والتقدير، كما شكر المطيري الشركاء من الداعمين ومزودي الخدمات الصحة والإعلاميين والمتطوعين على دعمهم لبرامج الجمعية وأنشطتهم ما انعكس إيجاباً في مخرجاتها وما حققته كذلك من نتائج مثمرة في مجال الجودة والحوكمة.
وشكر "المطيري" في الختام رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس الموقر، وزملاءه من منسوبي الجمعية، الذين يبذلون كل الجهود للارتقاء بالجمعية إلى محطات التميز والإبداع.
وقال المدير التنفيذي للجمعية مشاري بن محمد بن دليلة: إن الجمعية تسعد بمثل هذه الشهادات لأنها تدفعنا لتقديم المزيد من الجهود لتقديم خدمات تتسم بالجودة وسرعة الأداء، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على تحسين وتقييم عملياتها بصورة مستمرة وبشفافية عالية حتى تقدم خدمات نوعية تلبي احتياجات المستفيدين وشركاء النجاح وتفوق توقعاتهم، لافتاً بأن هذه الجهود والإنجازات تمت بدعم كبير من لدن القيادة العليا بالجمعية، وتعاون منسوبي الجمعية في إنجاز الأعمال بصورة احترافية، فلهم منا عاطر الثناء والتقدير.
وفي ختام كلمته، دعا المدير التنفيذي إلى ضرورة أن تتعاون الجمعيات الخيرية الصحية وتتكامل فيما بينها لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية التي تخدم الوطن وأبناءه من خلال تبادل الخبرات والمعارف.
