انطلاق أعمال منتدى القطيف للاستثمار بعرض الفرص الواعدة بالمحافظة

قريبًا افتتاح مدينة صناعية على مساحة 50 مليون م2 للصناعات التحويلية
انطلاق أعمال منتدى القطيف للاستثمار بعرض الفرص الواعدة بالمحافظة

افتتح محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان منتدى القطيف للاستثمار 2019 الذي نظمته غرفة الشرقية اليوم بمركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات بسيهات .

بدأ اللقاء بكلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمّار الخالدي أوضح فيها أن غرفة الشرقية تنظم هذا المنتدى في نسخته الثالثة وتعمل من أجل تحقيق إسهام فاعل لهذه المحافظة الغنية بمواردها البشرية والطبيعية في تحقيق مستهدفات الرؤية وتطلعاتها.

عقب ذلك ألقى رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف عبدالمحسن الفرج كلمة نوه فيها بأن الحكومة الرشيدة اعتمدت في رؤيتها للتحوُّل الاقتصادي على ثقتها الكبيرة في سواعد أبنائها، وفي قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع ما تخطوه البلاد من خطوات جادة نحو تنويع قواعدها الاقتصادية، فمهدت الطريق، وأطلقت البرامج والمبادرات، وقدّمت المُحفزات والتسهيلات، وطوّرت من الأدوات الاستثمارية لإطلاق إمكانات وقدرات قطاعاتنا الاقتصادية

وبيّن أن هذا المنتدى يعد "تجسيدًا للواقع الذي نسجت خيوطه وحددت مساراته رؤية المستقبل، باستغلال مكامن القوة ومحاور التّميـز في مختلف المناطق والمحافظات، فآفاق العمل واسعة، ومجالات الاستثمار في محافظة القطيف عديدة ومتنوعة.

بعد ذلك ألقى محافظ القطيف كلمة أكد فيها أن المنطقة الشرقية ــ ومنها محافظة القطيف ـ تتمتع بموارد اقتصـادية وطبيعيـة متعددة، تؤهلهـا لأن تتصدر المشهد الاقتصادي في المملكة، فهي بجانب ما تحتويه من موارد طبيعية وموقع جغرافي متميـز على الضفة الغربية للخليج العربي، تمتلك إرثًا تاريخيًا وامتدادًا ثقافيًا ومعرفيًا لآلاف السنين، منحها مقومات متفردة في مختلف المجالات.


إثر ذلك بدأت جلسات المنتدى بالجلسة الأولى التي أقيمت بعنوان (دارين وتاروت وجهة سياحية نوعية قريباً) بمشاركة محافظ القطيف خالد الصفيان ورئيس بلدية القطيف المهندس محمد الحسيني، ورئيس مجلس أعمال القطيف بغرفة الشرقية عبدالمحسن الفرج .

وكشف محافظ القطيف خلال مشاركته عن سبل تعزيز جاذبية الاستثمار والفرص المتاحة عن قرب افتتاح المدينة الصناعية الواقعة بين المحافظة والجبيل على مساحة 50 مليون متر مربع لاستقطاب الصناعات التحويلية، مؤكدًا أن المحافظة تلعب دورًا أساسيًا لمساعدة المستثمر من خلال تذليل الصعوبات، وأن محافظة القطيف تعدّ بيئة استثمارية جاذبة، مرجعًا ذلك لوجود القوة الشرائية والكثافة السكانية البالغة 650 ألف نسمة.

ورأى المحافظ بأن القطيف تمتاز باجتماع ثلاث بيئات استثمارية جاذبة هي (الزراعية – البحرية – البرية )، داعيًا رواد الأعمال الشباب لاقتناص الفرص الاستثمارية الواعدة، مؤكدًا أن المحافظة تعمل على هدف إستراتيجي هو جذب الاستثمار لكونها ركيزة أساسية لتشغيل الأيدي الوطنية العاملة وأيضًا أثرها الإيجابي على المجتمع.

أما رئيس بلدية القطيف فأعلن طرح 52 فرصة استثمارية واعدة في مختلف المجالات الترفيهية والسياحية، منها مدينة شعبية في دارين، مشيرًا إلى أن البلدية تعمل على تهيئة الأراضي المناسبة للاستثمار في القطاع التعليمي، مؤكدًا اعتماد افتتاح 3 شوارع رئيسية مربوطة مباشرة بالجبيل، متوقعًا افتتاح سوق الأسماك المركزي الجديد في غضون 24 شهرًا، حيث تم اعتماد المخططات الرئيسة للسوق بعد مراجعتها من قبل البلدية وكذلك إصدار التراخيص اللازمة للمستثمر .

ولفت الحسيني الانتباه إلى أن جزيرتي دارين وتاروت سيكونان وجهة سياحية نوعية، وبيئة استثمارية جاذبة، حيث اعتمد مخطط متكامل لجعلها منطقة سياحية ترفيهية بمواصفات مميزة.

من جهته أوضح رئيس مجلس أعمال القطيف بغرفة الشرقية أن الخريطة الاستثمارية بالقطيف واعدة ومشجعة للغاية، مرجعًا ذلك لوجود كثافة سكانية عالية بالمحافظة، حيث يمثل المواطنون 87% من إجمالي عدد السكان، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الثروة السمكية، وكذلك توجيه الاستثمار صوب القطاع الزراعي، واقتناص الفرص المتاحة في القطاع السياحي.

وأشار إلى أن مجلس أعمال القطيف بغرفة الشرقية يولي أهمية بالغة لتحسين بيئة الاستثمار وتقديم المشورة للمستثمر لتجاوز الصعوبات التي تواجهه في البداية، وطالب بضرورة الاستفادة المثلى من أراضي الأوقاف الغير مستغلة، داعيًا إلى استخدام الأوقاف بشكل أفضل بما يوفر فرصًا استثمارية نوعية، مما يسهم في خلق الفرص الوظيفية، وتحريك الدورة الاقتصادية.

عقب ذلك انطلقت فعاليات الجلسة الثانية التي أدارها نائب رئيس مجلس الأعمال بفرع غرفة الشرقية بالقطيف هشام آل سيف وشارك فيها عدد من المسؤولين الاقتصاديين، وتناولت (المقومات الاقتصادية والجهات المحركة للاستثمار وأهمية دورها)، تم خلالها بحث آليات الدعم من قبل المؤسسات المعنية، إذ شارك في الجلسة مدير إدارة الخزينة والاستثمار ببنك التنمية الاجتماعية مقعد بن عبدالله الخميس الذي بيّن أن البنك كان متخصصًا في القروض الاجتماعية، لكنه بات مؤسسة تمويل لمشاريع تنموية، وبلغ عدد المشاريع التي قام بتمويلها حوالي 23 ألف مشروع، منها 1800 مشروع بالمنطقة الشرقية، استحوذت القطيف على 15% منها، ورُصد لها أكثر من 5 مليارات ريال، إذ إن مهام البنك قد تغيرت، وأنه يقدم دعمًا ماليًا يصل إلى 4 ملايين ريال، على مدة سداد 4 سنوات، وهي فرص متاحة لأي سعودي لديه مشروع، شرط أن يكون هو المالك وهو القائم عليه، وليس لديه عمل آخر، ولا تستغرق عملية الصرف أكثر من 3 أشهر من التقديم على القرض .

من جانبه قال رئيس الاتصال والتعاون بمركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد) يعقوب بن معاذ الصالح: إن المركز لا يدعم فقط المشاريع ذات العلاقة بأعمال وأنشطة أرامكو السعودية، بل يدعم أي مشروع استثماري بوسائل مختلفة، فقد دعمنا خلال تسع سنوات 120 منشأة، أسهمت في توفير آلاف الوظائف، فالدعم يتم عبر التمويل، أو الشراكة في رأس المال، أو تنفيذ الحاضنات للمشاريع الجديدة.

أما المدير العام للتمويل الإقراضي بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خالد بن عبدالرحمن الجعفري فقد أكد أن من مهام الهيئة تقديم برامج دعم مباشرة وغير مباشرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، منها الاستشارات والتدريب، فضلاً عن التمويل، كاشفًا عن أن الهيئة لا تقرض بشكل مباشر وإنما عبر شركات تمويل متخصصة تدعمها، ولديها شراكات مع 12 شركة تمويل، وأن الهيئة تدعم أي رائد أعمال عبر عدة مراكز منتشرة في شتى مناطق المملكة، انطلاقًا من كون المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتل 98% من عدد المنشآت في المملكة .

من جهته قال المدير التنفيذي للإدارة الإستراتيجية بالهيئة العامة للترفيه غسان بن عقيل خان: إن الهيئة تُعنى بتنظيم قطاع الترفيه وحوكمته، دعمًا للسياحة والاستثمار فيها، وأنها تتعامل مع 17 نشاطًا ترفيهيًا مختلفًا، مؤكدًا أن الهيئة تعتمد في أنشطتها على القطاع الخاص، فهي هيئة ليست بديلاً عن الناس ولا عن القطاع الخاص الذي يفكر ويخطط وينفذ، والهيئة تمنح الترخيص، خاصة أن من أهداف الهيئة دعم الاستثمار في هذا المجال .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org