اللواء "القحطاني" محللاً معركة تحرير الحديدة: لا مساومة.. حل وحيد لطرد عملاء الملالي

قال: بعدها سيكون وضع "الحوثي" سياسياً وعسكرياً مأساوياً.. يفكر ملياً في التفاوض كمهزوم
اللواء "القحطاني" محللاً معركة تحرير الحديدة: لا مساومة.. حل وحيد لطرد عملاء الملالي

أكد اللواء طيار ركن متقاعد عبدالله غانم القحطاني، أن التحالف العربي والشرعية اليمنية حاولا مراراً إعطاء كل الفرص لكي يخرج الحوثي وعصاباته الإجرامية بسلام ودون قتال من الساحل الغربي اليمني، وتحديداً من الحديدة ومينائها البحري؛ ولكن التعنت الإيراني الخبيث الذي جاء بالحوثي ويقف خلف تعنته؛ جعل قيادة التحالف وقواتها ومقاومتها يطبقون المعنى الحقيقي لبيت المتنبي: "السيف أصدق أنباء من الكتب... في حده الحد بين الجد واللعب".

وأوضح قائلاً: "ومن هنا أصبح السلاح هو الحل الوحيد لطرد عميل إيران من الحديدة، وهزيمته فيها بمستوى يليق بالحرس الثوري الإرهابي الإيراني، ويشعر طهران والحوثي بأن لا مساومة ولا مهادنة ولا تراجع في موضوع إنهاء الوجود الإرهابي الفارسي وعملائه في هذه المنطقة الاستراتيجية والمهمة جداً لليمن والإقليم والملاحة الدولية، والتي بعد تحريرها الكامل سيكون وضع الحوثي سياسياً وعسكرياً مختلفاً ومأسوياً، وسيشعر بالقلق الشديد وبأن هضبة صنعاء ومنطقة صعدة هي التالية لطرده منها".

وتابع: "تحرير الحديدة سيجعل الحوثي يفكر ملياً في قبول التفاوض وهو المهزوم عسكرياً ومعنوياً، وإن كان ذلك القبول القسري بأمر من إيران؛ فالنتيجة هي هزيمة طهران وجنوب بيروت والحوثي بصنعاء، والتي كانت واضحة منذ الساعة الأولى لهبوب عاصفة الحزم".

وأضاف: "الحديدة التي هي حكماً ساقطة عسكرياً الآن، حينما يتم طرد آخر حوثي منها وتطهيرها وتشغيل مينائها من خلال الحكومة الشرعية؛ فإن الانقلاب والحرس الثوري الإيراني ستنتهي أحلامهم في السعي للسيطرة على سواحل اليمن وموانئه البحرية التي حلمت إيران وملاليها طويلاً بالتأثير من خلالها على كل مياه البحر الأحمر والدول المُطلة عليه انطلاقاً من الحديدة".

وبيّن: "لقد خسرت إيران الرهان، وبسقوط الحديدة لم يعد باستطاعتها منذ اللحظة العبور عبر الميناء وإدخال الأسلحة والمستشارين الإرهابيين وعناصر حزب حسن نصر الله إلى اليمن، ولن تجني ميليشيا الحوثي بعد اليوم دولاراً واحداً من عوائد تشغيل الميناء وضرائبه؛ وهذا سيكون ضربة موجعة للحوثي ومرتزقته".

واستطرد: "هزيمة الحوثي بالحديدة ستكون موازية لمعركة تحرير عدن السابقة؛ ولكن الحديدة أصبحت أهم في هذه المرحلة حيث سيتم إنهاء البعد الدولي للحدود السياسية الحوثية التي كانت تشرف على البحر الأحمر وتتواصل مع الخارج وتهدد الملاحة، وستحرمه من المساومات السياسية مع بعض دول العالم ومنظماته".

وأردف: "وبتحرير منطقة الحديدة ومينائها البحري والآخر الجوي وكل مؤسسات الدولة هناك؛ سيكون الوضع السياسي برمته متغيراً، وفي غير صالح الحوثي، وأما مسار التفاوض على الطاولة فسيفرضه من يسيطر على السواحل البحرية وموانئها وعائداتها والتحكم في حركتها وتفتيش موادها".

وزاد: "هذه الانتصارات الميدانية الكبيرة وما بعدها؛ ستجعل جماعة إيران الحوثية تصل إلى نتيجة حتمية؛ وهي أن إيران ستبيعها بلا ثمن، وسيتوارى ما كانت تقوله لها وما تقدمه من أسلحة وتحريض وزرع للأوهام بحتمية بقائهم حكاماً لليمن بالوكالة عن إيران كما هو حاصل في لبنان؛ من خلال الحزب الأصفر التابع لطهران".

وواصل: "لقد أصبح النصر في الحديدة حقيقة ماثلة بفضل الله، ومهما حاولت بعض القوى الدولية كبريطانيا وألمانيا مثلاً وضع العراقيل لمنع إنهاء الإرهاب الحوثي ضد اليمنيين والمنطقة والملاحة الدولية؛ فلن يجدي ذلك، ولن يجد آذاناً صاغية من التحالف والشرعية اليمينة؛ فقد طفح الكيل، وسئم الجميع نفاق دول كبرى في أوروبا تدعم الإرهاب باستضافتها الدائمة لرموز تخريبية إرهابية تحت مسميات حقوق الإنسان واللجوء السياسي".

واختتم: "في ظل تحرير الحديدة وتخاذل تلك الدول وتباكيها؛ يجب مواجهة هذه الأطراف المنافقة بحجم مصالحها مع السعودية والدول العربية التي هي ضمن التحالف لإعادة الشرعية، وبعد تحرير الحديدة النهائي الوشيك؛ لن يجد الحوثي وأسياده ومرتزقته بُداً من تسليم سلاحهم في النهاية للشرعية؛ ولهذا قام التحالف وسنتصر بعون الله".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org