يفتتحها الملك سلمان خلال زيارته التاريخية للمنطقة.. لماذا يحظى التعليم بالنسبة الكبرى من دعم مشاريع القصيم؟

109 مشروعات تعليمية بتكلفة تقارب 4 مليارات ريال
يفتتحها الملك سلمان خلال زيارته التاريخية للمنطقة.. لماذا يحظى التعليم بالنسبة الكبرى من دعم مشاريع القصيم؟

رغم شمول المشاريع التنموية التي سيفتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تباعاً خلال زيارته الحالية لمنطقة القصيم لكل القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين في المنطقة، والبالغة 600 مشروع متنوع بتكلفة إجمالية 16 مليار ريال، فالملاحظ أن المشروعات التعليمية حظيت بالنسبة الأكبر من الدعم الحكومي لمشاريع المنطقة، إذ بلغ عدد المشروعات التعليمية التي سيدشنها الملك سلمان بالتزامن مع زيارته التاريخية للقصيم، 109 مشروعات في مجالات التعليم الجامعي والعام والتدريب التقني والمهني بقيمة إجمالية تقارب 4 مليارات ريال.

ومن المؤكد أن هناك أسباباً قوية تقف وراء هذا الدعم الحكومي السخي لقطاع التعليم في منطقة القصيم، والبالغ نحو 25 في المائة من القيمة الإجمالية لكل المشروعات والمقدرة بـ16 مليار ريال، والمؤكد أيضاً أن القصيم لا تختلف في أوجه دعم المشروعات التعليمية عن بقية المناطق الأخرى في المملكة، أما عن الأسباب التي تجعل المملكة تولي كل هذا الاهتمام للتعليم، فتكمن في أن التعليم يمثل بالنسبة للسعودية بوابة العبور إلى مستقبل مزدهر، قائم على دولة متطورة في كل المجالات، تنهض بعقول وسواعد أبنائها؛ وهذا ما يجعل المملكة تستثمر في قطاع التعليم باعتباره مشروع المستقبل، وأقوى ضمان للدولة السعودية في عالم آخذ بأسباب العلم والتحديث في كل شيء.

ويحظى التعليم بمكانة متقدمة في برامج وخطط "رؤية السعودية 2030"، بدافع الحرص على تحقيق النهضة الشاملة المنشودة، وفي هذا الإطار أخذت المملكة على عاتقها توفير فرص التعليم الرفيع لأبنائها كافة، سواء في الداخل أو عبر الابتعاث إلى أرقى الجامعات في دول العالم، ومن مؤشرات نجاح المملكة في هذا التحدي، انتظام 35 في المائة من سكانها حالياً من مختلف الفئات العمرية على مقاعد الدراسة في التعليم العام والجامعي.

ولا يتوقف اهتمام "رؤية 2030" بالتعليم عند توفير فرصة للسعوديين فحسب، بل تهتم به في إطار منظومة متكاملة تأخذ في اعتبارها الارتقاء بطرق التدريس، التي تجعل الطالب محور العملية التعليمية، والتركيز على بناء المهارات وصقل الشخصية وزرع الثقة وبناء روح الإبداع، كما تعنى بالمؤسسات التعليمية، وضرورة استيفائها لكل الشروط والمواصفات التي تجعل من التعليم وسيلة لبناء العقول وتزويدها بالعلم النافع المرتبط بمتطلبات الحياة، والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org