جماهير سعودية ضد أندية الوطن..!!!

جماهير سعودية ضد أندية الوطن..!!!

في دوري أبطال آسيا لا مكان يتسع في قلوب بعض جماهير أنديتنا المحلية -للأسف - لأي نوع من الفرح والتفاعل والتعاطي الحقيقي فيما لو تأهل فريق سعودي للأدوار النهائية لهذه البطولة، فضلاً عن تحقيق كأسها، إلا ما ندر، وعلى نطاق قليل جدًّا.. فقبل سنوات احتفلت فئة من جماهير أندية معينة حد الثمالة والضحك عنان السحاب، و"الطقطقة" ملء فضاء النت والتويتر، لخسارة الهلال اللقب أمام سيدني، وها هي تعيد الكرَّة بعد خسارته أمام نظيره "أوراوا الياباني"!.

مثل هذه الاحتفالات الجماهيرية لخروج أنديتنا السعودية آسيويًّا ليست وليدة اللحظة؛ فقبل ست سنوات وصل البعض للسعادة في أبهى الحلل لخسارة الأهلي النهائي الحلم على يد أولسان.. ومن قبل احتفلت مجموعة من هذه الجماهير بخسارة الاتحاد نهائي دوري أبطال آسيا 2009 أمام بوهانج الكوري، وهو الحدث المؤلم بالنسبة لي شخصيًّا؛ إذ لن أنساه، ولن تمحوه ذاكرتي رغم ازدحامها بالأحداث المتسارعة..!!

قديمًا وحديثًا ومستقبلاً ستظل جماهيرنا والمنتمون للأندية يسعدون ويبتهجون بتفوُّق الفرق البعيدة بنبل مشاعر وعميق فرح وصدق عاطفة.. سواء كانت من شرق أو غرب آسيا، بنبل مشاعر وصدق عاطفة، وكأنه لا يوجد حل قريب أو أمل يلوح في الأفق، تتغير فيه الرغبات الحالمة والقناعات الشخصية والأمنيات الذاتية للرياضيين (جماهير وإعلامًا ولاعبين ومحللين للقنوات الفضائية) في طريقة التعامل مع أنديتنا المحلية وهي تشارك خارجيًّا بتمني خروجها المبكر على يد أندية الشرق والغرب في آن..!!

ليس من حل أقرب وأنسب لتجاوز مشاعر التعصب الرياضي للجماهير إلا بمنع الأندية الجماهيرية لدينا (الاتحاد، الهلال، النصر والأهلي) فترة أربع سنوات بين قوسين (أربع مشاركات آسيوية مقبلة)؛ فلعل في ذلك خيرًا ما، وقد يخفف احتقان النفوس والرغبات والحماس لخروجها كما حدث سابقًا وحدث آنيًا.. وبالتالي تصل هذه الجماهير بعد صبر وهدوء وعدم مشاركة لقناعة أن مؤازرة الأندية المحلية على اختلاف الانتماء والميول هي نوع من التعاطي الجميل والفطرة السليمة..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org