المواطن في قلب ولي العهد.. عام من العطاء والبذل والاهتمام

مواقفه مستمرة لدعم المواطن في مواجهة تداعيات الإصلاحات
المواطن في قلب ولي العهد.. عام من العطاء والبذل والاهتمام

منذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولاية العهد، شهدت بلادنا إنجازات عديدة، ولعل ذكرى مرور عام على بيعة صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان ولي العهد، مناسبة لعرض بعض من أدواره -يحفظه الله- في الاهتمام بالمواطنين والحرص على راحتهم؛ وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود يحفظه الله.

- الحد من أعباء المعيشة:

من أبرز أدوار ولي العهد؛ قيامه بالرفع للمقام السامي بشأن ما سيترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين؛ حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- أمره الكريم -رغبةً منه في التخفيف على أبنائه وبناته- صرف بدل غلاء المعيشة وزيادة مكافأة الطلاب، وتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة عن بعض الشرائح، وصرف العلاوة السنوية، إلى جانب إقرار "حساب المواطن"، وغيرها؛ مما يؤكد حرص سمو ولي العهد على متابعة كل ما من شأنه أن يرفع من رفاهية المواطن.

- دعمه للجمعيات الخيرية:

وتنفيذاً لتطلعات رؤية السعودية 2030 الساعية إلى الارتقاء بفئة محدودي الدخل والفقراء والأرامل والمطلقات وراغبي الزواج والمعسرين، ودعمهم بطرق غير تقليدية؛ حتى يرتقوا بقدراتهم ومهاراتهم الشخصية، ومن ثم يعتمدون على أنفسهم في كسب رزقهم؛ تبرع سموه للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، ويأتي هذا الدعم السخي في إطار مشروع "دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية في جميع مناطق السعودية"، الذي يعمل وفق عدد من الأهداف والمبادئ والأسس الثابتة؛ لضمان تقنين واستدامة إيصال هذا الدعم بلا انقطاع لهذه الجمعيات.

وبلغ دعم سمو الأمير محمد بن سلمان لمشروعه الخيري، للجمعيات الخيرية، 100 مليون ريال، شملت 70 جمعية في جميع مناطق المملكة، وركّز المشروع في دعمه على دراسة وتقييم برامج الجمعيات، ومدى المنفعة المتحققة للمستفيدين؛ سواء عبر الدعم المباشر المتمثل في المساعدات المالية وتوفير الأجهزة والعلاج وغيرها، أو من خلال البرامج ذات الطابع المستدام مثل الدورات التدريبية والتأهيلية للأيتام وذوي الإعاقة وأبناء الأسر المحتاجة والأرامل والمطلقات؛ لتمكينهم من دخول سوق العمل وإيجاد مصادر دخل.

- التقدير للمواطن:

والحقيقة أن سمو لي العهد وقف وراء أغلب القرارات التي تتصل بشأن المواطن، والمواطن الأقل دخلاً على وجه التحديد؛ مثل المستفيدين من الضمان الاجتماعي والمتقاعدين؛ ومن ذلك ما اقترحه على المقام السامي ووافق عليه -حفظه الله- وصدرت أوامر ملكية تقضي بعلاوة سنوية للمواطنين؛ تخفيفاً لأعباء المعيشة على المواطنين.

هذه القرارات وغيرها أثبتت قرب سموه من حياة المواطن العادي ورصده المستمر لما يواجهه من مصاعب؛ فتحملت الدولة عن المواطنين القيمة المضافة في التعليم والصحة كمثالين، كما حصل الطلاب على عناية خاصة وشَمِلتهم الزيادة في المكافآت لدعمهم.

ومن ذلك أيضاً التقدير الخاص من الدولة للعسكريين؛ فشملهم بدل غلاء معيشة، وعودة العلاوة السنوية؛ فضلاً عن مكافأة خاصة للمرابطين على الحد الجنوبي بـ5000 ريال؛ وهو ما يُعَد تكريماً للتضحيات التي يبذلها رجال الأمن المدافعين عن الدين والوطن.

هذا فيما قام سموه الكريم برفض تشفير الدوري السعودي؛ مؤكداً ضرورة مشاهدة الشعب السعودي للدوري عبر القنوات المفتوحة، وهو حق للجميع بدون تمييز. هذا بخلاف الدعم المتميز للرياضيين بشكل عام.

- أكبر برنامج للإنفاق:

من جهتها وفي تقرير سابق لها، قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية: إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يراهن على دعم المواطنين؛ هذا فيما سبق وأعلنت الدولة عن تحملها ضريبة القيمة المضافة عن المواطن عند شرائه مسكناً لأول مرة؛ بما لا يزيد سعر المسكن على 850 ألف ريال.

وكان سمو ولي العهد قد قال تعليقاً على الميزانية الأخيرة في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية: إن "الإعلان عن أكبر برنامج للإنفاق الحكومي في تاريخ المملكة يعتبر دليلاً راسخاً على نجاح جهودنا في مجال تحسين إدارة المالية العامة؛ برغم تراجع أسعار النفط بشكل كبير عن السنوات السابقة".

مضيفاً: "حكومة المملكة ستبذل كل ما في وسعها لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين". كما أشار إلى أن الميزانية تتضمن اعتمادات مخصصة لتوفير مزيد من المنتجات السكنية، وسيتم دعم توصيل 700 ألف منزل بشبكة الألياف البصرية؛ لتوفير خدمات اتصالات تساعد المواطنين على الحصول على مزيد من الخدمات عن طريق الإنترنت عالي السرعة.

- شعب محب:

هذا فيما أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "سمت" للدراسات في الرياض، رضا الغالبية العظمى من المواطنين عن أداء محمد بن سلمان بعد تعيينه ولياً لعهد المملكة. المشاركون من الرجال والنساء في عينة الاستطلاع، أكدوا رضاهم عن تولي محمد بن سلمان ولاية العهد "وانعكاس ذلك على تحسن الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمملكة؛ من خلال جملة قرارات استراتيجية تم اتخاذها على هذه الأصعدة".

وبيّن الاستطلاع الذي شارك فيه مواطنون من مختلف مناطق المملكة، أن 94.4% من هؤلاء "راضون عن أداء ولي العهد، ويرون في ذلك أثراً من خلال حدوث تحسن بدرجة كبيرة في الأداء العام السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ وذلك بعد خمسة أشهر من توليه للمنصب، وهو أداء يمكّنه -وفق الاستطلاع- من بناء مستقبل أفضل للمملكة؛ على اعتباره عراباً لأغلب المشاريع الإصلاحية الجديدة".

وأفادت نتائج الاستطلاع بأن 88% من المشاركين في العينة، رأوا أن "الأمير محمد بن سلمان أظهر قدرة كبيرة على قيادة المملكة على مختلف المستويات؛ فيما رأى 92% أن توليه منصب ولي العهد، كحاكم شاب، يشكّل فرصة نوعية في السير نحو نهج تمكين الشباب، الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org