الهجرة النبوية ..لهذا السبب اختار الرسول الكريم "بلال" لرفع الأذان

عهد جديد بدأه المسلمون يملأه التسامح والخير تحت ظل الشريعة
الهجرة النبوية ..لهذا السبب اختار الرسول الكريم "بلال" لرفع الأذان

تواصل "سبق" نشر حلقات الهجرة النبوية الشريفة ، حيث تتناول الحلقة السابعة شعيرة الأذان حيث بدأ المسلمون في المدينة المنورة عهدا جديدا بعد الهجرة النبوية المباركة يملأه التسامح والخير تحت ظل شريعة إسلامية سمحة مكنت لهم ممارسة شعائرهم الدينية بكل طمأنينة واستقرار

بلال والأذان :
يقول المهندس حسان طاهر المدير التنفيذي لمتحف دار المدينة : لقد مهد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة منذ قدومه أسس ودعائم الدولة الإسلامية بكل مقوماتها , فبدأ المسلمون في المدينة المنورة أداء شعائرهم ومناسكهم بيسر وطمأنينة , ومن ذلك أن بدأوا يحضرون للصلوات الخمس في جماعة بكل طمأنينة بدلا من الصلوات الفردية التي كانوا يأتونها في جو من التوتر والخوف والسرية ، فصاروا يجتمعون للصلاة ويتحينون أوقاتها ، ولم يكن في ذلك الوقت ما ينادى به لوقتها , فيتعجل بعضهم ويتأخر البعض ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في علامة يعرفون بها حضور الصلاة ، فأشار بعضهم برفع النار وبعضهم بالنفخ في البوق ، وبعضهم بضرب الناقوس ، فقال عمر رضي الله عنه : أولا تبعثون رجلاً ينادي بـ ( الصلاة جامعة ) فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الرأي وعمل به ، ثم إن عبد الله بن زيد بن عبد ربه النصاري رضي الله عنه رأى الأذان في المنام فجاء وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لرؤيا حق ، وأمره أن يلقي على بلال حتى ينادي بها ، لأنه أندى صوتاً منه ، فأذن بلال ، وسمع صوته عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجاء وقال : والله لقد رأيت مثله ، فتأكدت بذلك الرؤيا ، وصار الأذان أحد شعائر الإسلام منذ ذلك اليوم.

الصلاة خير من النوم :
وبين طاهر أن زيادة كلمة (الصلاة خير من النوم) قالها بلال - رضي الله عنه -، وأقره عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن بلالٍ - رضي الله عنه - "أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤذنه بصلاة الفجر فقيل: هو نائم، فقال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، فأقرت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك".

الإعلام بدخول الوقت :
يضيف طاهر : والأذان على قلة ألفاظه الا أنه مشتمل على مسائل العقيدة فقد قال ابن حجر: ” قال القرطبي وغيره: الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة لأنه بدأ بالأكبرية: وهي تتضمن وجود الله ﷻ وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك، ثم بإثبات الرسالة لمحمد ﷺ، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول ﷺ، ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم، وفيه الإشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد توكيداً، ويحصل من الأذان الإعلام بدخول الوقت، والدعاء إلى الجماعة، وإظهار شعائر الإسلام”.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org