"جودة الحياة": نخطّط لمؤتمر سنوي لبناء مؤشر إستراتيجي معتمد من الأمم المتحدة

"المزروع": هناك حراك عالمي يحدث في المملكة .. وقطاع الترفيه مفتوح للجميع
"جودة الحياة": نخطّط لمؤتمر سنوي لبناء مؤشر إستراتيجي معتمد من الأمم المتحدة

استعرض المتحدث الرسمي لبرنامج "جودة الحياة" مزروع المزروع؛ مجالات الحياة الحيوية، والفعاليات الترفيهية التي وصلت إلى (377) فعالية، موضحاً أن قطاع الترويح والترفيه مفتوحٌ للجميع على مستوى المملكة من المواطنين والمقيمين، وأن البرنامج يشرف على (119) مبادرة تصب في هذا القطاع، منها مبادرات ثقافية ورياضية وترفيهية وسياحية.

وأكّد "المزروع"؛ خلال اللقاء الذي أقامته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، مساء أمس الإثنين، بقاعة الندوات وسط حضور كبير، أن هناك حراكاً عالمياً يحدث في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من جهة المؤثرات والحفلات والفعاليات والمعارض، لافتاً إلى أنه يجري التخطيط لإقامة مؤتمر سنوي لجودة الحياة لبناء مؤشر إستراتيجي معتمد من الأمم المتحدة.

وقدّم إضاءات كاشفة عن برنامج جودة الحياة وعلاقته ببرنامج التحول الوطني 2020 وبرؤية المملكة 2030 في لقاءٍ أدارته عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والكاتبة في جريدة "الشرق الأوسط" الدكتورة أمل بنت عبدالعزيز الهزاني.

وقال المزروع؛ إن هناك (13) برنامجاً للحراك التفاعلي بالمملكة تستهدف تغيير نمط الحياة وتطويرها، وهذه البرامج معتمدة بطريقة التمويل وتتقاطع مع الجهات الأخرى وتصب هذه المبادرات في مختلف مناطق المملكة في الرياض ونجران وحائل وجبل اللوز والمدينة المنوّرة تمثيلاً.

وتابع، لقد أصبحت هناك "حوْكمة" ودراسة للموضوعات بشكل منهجي عبر لجنة إستراتيجية وجهات الدعم من مجلس الشؤون الاقتصادية الذي يترأسه سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مبيناً أن هناك 3 مراحل للبرامج التي تتضمن (87) مبادرة يشرف عليها برنامج: "جودة الحياة" وهناك (119) مبادرة تصب في مؤشر جودة الحياة، لكن هناك أشياء لا تتبعنا مثل جودة الطرق أو الشوارع أو الخدمات الصحية.

وأضاف المزروع؛ "نحن نخطّط لمرحلة تقع خلال الفترة ما بين 2021 - 2025 والمبادرات كلها موجودة في الوثيقة المنشورة على موقع البرنامج على الإنترنت".

وأشار "المزروع"؛ إلى أنه تمّ إنجاز جملة من الفعاليات والبرامج، منها: محور تنويع الترفيه ووصل إلى 377 فعالية متنوعة، وارتفاع مؤشر صرف الأسر على الترفيه بزيادة 2.5%، أما العلامات التجارية المشاركة فتجاوزت 60% مما هو موجود بالسوق السعودي، وبلغ عدد المطاعم الموجودة أكثر 43000 مطعم.

وأوضح أن هناك بعثات ثقافية على مستوى المملكة، "والآن الحراك مطلوب في موضوع الثقافة وأرسلنا بعثة لفن الطهي إلى أفضل معاهد العالم، وهناك أفلام سينمائية فازت بجوائز، وهناك برنامج يدعم الأفلام القصيرة".

وقال: "بالنسبة للرياضات العالمية تعاقدنا مع أكبر معاهد للمدربين، وستكون هناك 133 أكاديمية بالمملكة، كذلك هناك تجربة دخول العائلات للملاعب الرياضية، وهذا لم يكن موجوداً من قبل، ونحن نعمل على تعزيز الرياضة السعودية وتفعيل المباريات العالمية، كما حدث في استضافة السوبر بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في جدة".

وتنوّعت أسئلة الحضور حيث حظي اللقاء بكثافة ملحوظة حول صلاحيات برنامج جودة الحياة وعلاقته ببرنامج التحول الوطني حيث أوضح المزروع؛ أن كثيراً من الأنشطة التي تقوم بها بعض الوزارات والهيئات والمؤسسات تتبع برنامج "جودة الحياة"، وهناك 13 برنامجاً يتم تنفيذها تحت رؤية 2030، ونريد أن يتوهج شعار " جودة الحياة" إعلامياً ونحن مرتاحون لأن المواطن والمقيم يعيشان هذا الحراك عبر الفعاليات والأنشطة الترويحية المتنوعة.

وقال: "إن العالم كله يتحرّك، في الإمارات، وسنغافورة، وأوروبا وأمريكا، ويرفعون شعارات: جودة الحياة والترفيه والسعادة، والمبادرات التي تُقام اليوم أخذناها في البداية من الوزارات والهيئات ويتم دعمها ومتابعتها من أجل تنفيذها.

وأضاف، كثيرٌ من برامج التحول الوطني تتبعنا لأنها تؤدي إلى جودة الحياة سواء التي تأتي من الوزارات أو من القطاع الخاص. ولدينا الصلاحية لتقييم البرامج والمبادرات ونفتح المجال لأيّ أحد لديه فكرة ما لنناقشها ونحيلها إلى الجهة المسؤولة".

وأكمل، هناك 1500 نادٍ في الأحياء والمدن والمحافظات ستشارك في الترفيه والثقافة وجودة الحياة، وهناك تركيزٌ على تطوير البيئة الحضارية في الرياض العاصمة، وهناك مؤشرات على الجهات المشاركة والالتزام بمواصفات محدّدة.

ودارت المداخلات أيضاً حول المنشآت الرياضية وتوفيرها، وجودة الطرق والشوارع، والترفيه، والترويح، والمسرح، ودور وسائل الإعلام في الترفيه، ودخل المواطن، والهجرة الداخلية، والخدمات البلدية، والخدمات الصحية، والبُعد البيئي ودوره في الهجرة الداخلية، والهجرة العكسية من المدن للقرى.

وبيّن المزروع؛ أن هناك أهدافاً متعدّدة للبرنامج، منها: إثراء المحور المحلي، وبناء مدن إعلامية، والعناية بالأفلام.

وأشارت إحدى المداخلات من حضور اللقاء، إلى أن وزارة التعليم رصدت 4.5 مليار ريال للنشاط اللاصفّي وحالياً توجد (6) مبادرات يُعمل عليها حتى عام 2025، فيما رأى المزروع؛ أن المصروفات على الترفيه والبرامج والرياضة قد ارتفعت نسبها، و"نشتغل مع الأمم المتحدة ومؤشراتها التي تحدّد الثقافة والدخل والترفيه".

واختتم بأن برنامج جودة الحياة هو الجهة التي تموّل وتدعم هذا البرنامج أو ذاك، ونحن في البرنامج مَن يحدّد ويقيّم مَن يعمل ومَن لا يعمل، ونطلب الميزانيات لتنفيذ الأعمال من وزارة المالية، وهناك مكاتب لتحقيق رؤية المملكة 2030 تتابع عمل الوزارات في تنفيذ البرامج والمبادرات، والترفيه لا يخص فئة دون فئة، وأنه موجّه للجميع في جميع مناطق المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org