"فن الشارع" يتنفس الصعداء بعد تغريدة وزير الثقافة لـ"بانكسي السعودية"

أظهر له دعمه ووزارته بعد أن طال التشويه أحد أعماله
"فن الشارع" يتنفس الصعداء بعد تغريدة وزير الثقافة لـ"بانكسي السعودية"

بعد أن ظل لعقود في كر وفر مع أمانات المحافظات والبلديات، يتنفس فنانو الرسم على الجدران (فن الشارع أو الجرافيتي) الصعداء، بعد أن أظهر وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، دعمه وتشجيعه لفنان سعودي يلقب نفسه بـ"كلاخ"، بعد أن طالت أعمال تشويه وتخريب إحدى رسوماته في الرياض.

ورد وزير الثقافة، عبر حسابه في "تويتر" أمس على تغريدة نشرها الفنان "كلاخ" تظهر تشويه أحد أعماله بالقول: "مبدع يا كلاخ، وكلنا ندعمكم. وزملائي في وزارة الثقافة سيتواصلون معك".

ويبدو أن غموض شخصية الرسام "كلاخ" وجودة أعماله، دعت الكثير من المختصين في داخل المملكة إلى تلقيبه بـ"بانكسي"، وهو فنان جرافيتي إنجليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت.

ونشر "كلاخ" أولى أعماله عبر حسابه في "انستغرام" في سبتمبر 2016، وتغلب على أعماله رسم وجوه نسائية، كما أنه يلاحظ رسمه على جدران متصدعة أو مهجورة.

وبالعودة إلى العلاقة المضطربة بين فناني الجرافيتي وبلديات المدن، يلاحظ تقارب وتفهم الأخيرة لفن الجرافيتي في عدة مدن سعودية في الأعوام القليلة الماضية، ويعزو مختصون ذلك إلى ارتفاع الوعي بأهمية الفنون في المجتمع، وأنه إبداع وليس تخريباً، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر مع المبدعين والجهات المعنية لاختيار مواقع أعمال الجرافيتي".

وتبرز حادثة طمس أعمال فنانين في العاصمة الرياض في فبراير 2018، قبل إنشاء وزارة الثقافة بأربعة أشهر، هي الأخيرة التي تمثل العلاقة المعقدة بين الفنانين والبلديات، إذ تفاجأ عدد من الفنانين بطمس أعمالهم، بيد أن الأمانة بررت الأمر حينها بأنها جاءت معالجة للتشوهات التي طرأت على الأعمال من تخريب وتشويه، مفيدة بأنها بصدد إعادة رسمها مجدداً، ما اعتبره مراقبون تغيراً في لغة الأمانات تجاه فنون الشارع.

ويبدو أن وزير الثقافة، من خلال تتبع عمل وزارته واستراتيجيتها، إضافة إلى حسابه في "تويتر"، يظهر مهتماً بتشجيع الفنون، إذ سبق وأن غرد في السادس من فبراير الماضي، صوراً لأرصفة أحد أحياء الرياض متزينة بـ"فن الشارع"، وعلق مشجعاً للفنانين الذي وصفهم بـ"المبدعين" قائلاً: "نفخر بمواهبهم الفنية، ونعد بأن نكون داعمين لها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org