إمام المسجد النبوي: احرصوا على ألا تزاحم القرآنَ الأجهزةُ والبرامج المُلهية

أكد أن طاعة الله عز وجل خير مغنم ومكسب.. ورضاه خير ربح ومطلب
إمام المسجد النبوي: احرصوا على ألا تزاحم القرآنَ الأجهزةُ والبرامج المُلهية

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، المصلين بتقوى الله عز وجل فهي وصية الله للأولين والآخرين.

وقال في خطبة الجمعة: طاعة الله خير مغنم ومكسب، ورضاه خير ربح ومطلب، والجنة حُفّت بالمكاره وحُفت النار بالشهوات، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز.

وأضاف: أيها الصائمون تقبل الله طاعتكم وأصلح حالكم ووفقكم فيما بقي من هذا الشهر، وكتب لكم الثبات على طاعته سائر أيام الدهر.. معاشر المسلمين، رمضان شهر عبادة وتوبة، شهر تقرب وأوبة، شهر توبة ورجوع وإخلاص وخشوع وسجود وركوع شهر صيام وقيام شهر بر وإحسان.

وأكد "البعيجان" أن للعبادة المقبولة أثرًا في الإيمان؛ فأثرها في القلب والجنان إصلاح النية وتزكية النفوس والتقوى والإخلاص والخشوع لله الأعلى، وأثرها في الجوارح والأركان الكف عن المعاصي والمحرمات والمثابرة على فعل الخير والطاعات؛ فراقبوا الله في أعمالكم؛ فإن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ورُب صائم ليس له من صيامه إلا العطش والجوع والنصَب، ورُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: القرآن أعظم ذكر لله عز وجل، وترك قراءته هجر له وإعراض عنه، وكان السلف الصالح يحرصون على قراءة القرآن وسماعه وتدبره، ولهم أوراد يومية لا يفترون عنها خصوصًا في هذا الشهر شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فاحرصوا على كثرة تلاوته ولا تزاحمه الأجهزة والبرامج الملهية.

وأضاف: عباد الله وأنتم في هذه الظروف التمسوا الدواء والاستشفاء بقراءة القرآن فإنه شفاء ورحمة للمؤمنين، اعتكفوا عليه في بيوتكم وفي خلواتكم وجلواتكم، اقرؤوه واسمعوه في سائر أوقاتكم، ومن شق أو تعذر عليه قراءة القرآن فليستمع إلى قراءته وتلاوته؛ فإن المستمع شريك للقارئ في الأجر والثواب، والله يقول (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، وإن قيام الليل قُربة لا يحافظ عليها إلا المؤمنون، وسنة لا يصبر عليها إلا المتقون {الذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا}، وقت التهجد من الليل أفضل أوقات القرب، قال تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلًا}، وهو وقت ينزل الله فيه إلى سماء الدنيا ينادي: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ وهو وقت تُفتح فيه أبواب السماء ويُستجاب فيه الدعاء، وأعظم قُربة يتقرب بها المؤمن في هذا الوقت قراءة القرآن كلام الله والصلاة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد {أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه}، وأفضل القيام قيام رمضان؛ فهو من آكد السنن ومن أفضل النوافل؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org