ترحيب واسع بزيارة ولي العهد غداً للكويت.. مستقبل السعودية بوجه "محمد بن سلمان"

نواب ومحللون سياسيون كويتيون يسردون تاريخ العلاقات وعمقها.. طموح وتطلعات بلدين
ترحيب واسع بزيارة ولي العهد غداً للكويت.. مستقبل السعودية بوجه "محمد بن سلمان"

أكد عدد من الشخصيات السياسية والأكاديميين في دولة الكويت، ترحيبهم بالزيارة المرتقبة غداً لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وقالوا في تصريحات صحفية لـ"سبق": إن هذه الزيارة الكريمة لها أهمية خاصة؛ لما يتمتع به سموه من مكانة كبيرة وتقدير كبير من جميع أطياف الشعب الكويتي.

وقال النائب في مجلس الأمة الكويتي فراج العربيد: إن الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، تشكّل أهمية كبرى لكافة أبناء الكويت، ونحن جميعاً نترقب هذه الزيارة؛ لما فيها من تعزيز للعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف: "تحل هذه الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان -أيده الله- لبلده الثاني الكويت، وسط ترحيب حكومي وحفاوة بالغة بسموه من جميع أفراد وشرائح المجتمع الكويتي"؛ مؤكداً أن هذه الزيارة ستهيئ منصة جديدة لتقوية العلاقات الأخوية بين المملكة والكويت.

وأشاد "العربيد" بخطة التنمية المستدامة السعودية المتمثلة في رؤية المملكة 2030 وما تشكله من مشاريع التنمية والبناء والتطور التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية؛ مما يؤكد أن المملكة في ظل القيادة الشابة للأمير محمد بن سلمان مستمرة -بعون الله وتوفيقه- في خطط التنمية والتطوير ومسارات البناء والنماء.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة الكريمة ستكون حافزاً للجميع سواء في المملكة العربية السعودية أو في الكويت؛ لمضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار في شتى المجالات، ومواصلة مسيرة التنمية تحقيقاً لأهداف القيادة الرشيدة للبلديين الشقيقين؛ سائلاً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويوفقهم لخدمة الإسلام والمسلمين.

من جهته، قال المحلل السياسي والاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي: إنه بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية -حفظه الله- إلى دولة الكويت؛ أودّ أعبّر عن أننا جميعاً مسؤولين ومواطنين سعيدون ومسرورون جداً بهذه الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأضاف "الشليمي": "في الحقيقة، إن الأمير محمد بن سلمان يمثل فكر المستقبل؛ فهو يمثل الفكر الشبابي في نقل المملكة العربية السعودية من الإقليمية إلى العالمية، وهذه الخطوات غير المسبوقة التي نشاهدها الآن في المملكة تشكّل -بلا شك- تغييراً للمجتمع السعودي للأفضل؛ من خلال تشجيع الكوادر الوطنية وإحلال المواطنين في الوظائف العامة والخاصة، ودعم شامل للشباب في مختلف المجالات، وأيضاً قام الأمير محمد بن سلمان في بلاده من أجل تطويرها ومن أجل حاضرها ومستقبلها بخطة استثمار استراتيجية بعيدة المدى، وأطلق عليها مسمى رؤية المملكة 2030".

وأضاف: "أما على المستوى الدولي فنحن نرى ونشاهد الزيارات الدولية التي قام بها مؤخراً الأمير محمد بن سلمان؛ سواء لرؤساء الدول الأوروبية وغيرها من دول صناع القرار في العالم، وشاهدنا جميعاً حجم الاستقبال لسموه لأن هناك ثقلاً للمملكة العربية السعودية، ولأن هناك في الحقيقة احتراماً لشخصية الأمير محمد بن سلمان ذلك الأمير الشاب الأمير الذي يتطلع للمستقبل وبناء مستقبل مشرق لبلاده المملكة العربية السعودية، وأيضاً هناك خطة التنمية السعودية وهي في الحقيقة تلامس الإقليم العربي، والتي من مشاريعها العملاقة "مشروع نيوم"؛ ذلك المشروع المهم الذي يواجه دول مصر والأردن؛ مما يجعله من المشاريع المشتركة التي تستفيد منها البلدان المجاورة للمملكة.

واستطرد: "أوجه تشابه بين خطة التنمية في الكويت وخطة التنمية في السعودية، وهذا أيضاً قد يمهّد للشركات الكويتية أن تؤسس مشاريع مشتركة بين الكويت والمملكة، وأما على المستوى الدفاعي؛ فإن العلاقات الكويتية السعودية هي علاقات رائعة، والأمن واحد، ومجابهة التهديدات ككتلة واحدة، وتوجد قوات كويتية تشارك في "عاصفة الحزم"، وهذا كله التزام من دول مجلس التعاون الخليجي؛ لأن السعودية تمثل الأمن العربي الإقليمي؛ حيث يمكن ملاحظة أن دول القرار الرئيسية في الوطن العربي اختفت من الساحه السياسية؛ بسبب ظروفها الداخلية مثل مصر والعراق وسوريا؛ فلذلك انتقلت قيادة القرار في الأمة العربية إلى المملكة العربية السعودية وإلى دول مجلس التعاون الخليجي".

وقال الشليمي: "هذه الزيارة المهمة في اعتقادي سوف تفتح بعض الأمور المشتركة التي كانت واقفة وكانت مقفلة؛ فقدوم الأمير محمد وما يمثله كقيادة سعودية شبابية؛ له معنى كبير، والتقاؤه بالصحفيين ووسائل الإعلام الكويتية ضِمن برنامج الزيارة؛ هذا كله دليل على حرص الأمير -وفقه الله- واهتمامه بالإعلام، وأنه مهتم بإيضاح المعلومات الحقيقية حول الزيارة".

وزاد: "زيارته للكويت بعد تقلّد سموه منصب ولاية العهد -بلا شك- زيارةٌ سياسية يلتقي فيها مع المسؤولين الكويتيين، ويتم فيها النقاش مع الحكومة الكويتية ومع رئيس الوزراء وسمو ولي العهد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت".

وأردف: "هذه الزيارة فيها نوع من الحميمية؛ ففيها شق عائلي وفيها شق اقتصادي وشق سياسي وشق دفاعي وشق أمني، زيارة بها تتويج للمجلس التنسيقي المشترك بين دولة الكويت وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية؛ فباختصار نقول للأمير محمد بن سلمان: حللتَ أهلاً ووطئت سهلاً، ونرحّب بك بين إخوانك؛ فالسعودية والكويت العلاقة بينهما أكبر من الكلمات وأكبر من التعبير، ونتمنى للأمير محمد التوفيق في زيارته، ونتطلع إلى استقباله، ونتطلع إلى رؤية 2030؛ مشيراً إلى أنه يشاهد مستقبل المملكة العربية السعودية في وجه الأمير محمد بن سلمان، والكل في الحقيقة متفائل وسعيد في هذه الزيارة الكريمة".

وبدوره قال المحلل السياسي والأكاديمي الكويتي الدكتور عايد المناع: "الكل في الكويت في اعتقادي يتطلع لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وهذه الزيارة في الحقيقة تحظى بالاهتمام من جميع الأفراد في المجتمع الكويتي ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، والكل ينتظر لكي يعبّر لصاحب السمو الملكي عن محبته وتقديره".

وأضاف: "العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة العربية السعودية هي بالفعل علاقات استثنائية؛ لأنها منذ مئات السنين قامت على الاحترام المتبادل وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر، والحرص من كل طرف على أمن واستقرار الطرف الآخر، والكويت دائماً وأبداً تذكر المواقف المشرّفة للمملكة العربية السعودية على الأقل منذ عام 1961 و1962؛ عندما هدد عبدالكريم قاسم رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت باجتياح الكويت؛ وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب الكويت وإلى جانب الحق الكويتي".

وواصل: "المملكة في الحقيقة وقفت إلى جانب الكويت أثناء الحرب الإيرانية العراقية وتداعياتها في تلك المرحلة، وكذلك الوقفة التاريخية العظمى التي وقفتها المملكة العربية السعودية بعد اجتياح قوات نظام صدام حسين للكويت في تاريخ 2/ 8/ 1990؛ حيث أثبتت فيه المملكة العربية السعودية صادق الأخوة لأشقائها في الكويت حكماً وشعباً، وجنّدت كل طاقتها وإمكانياتها في سبيل تحرير دولة الكويت، ونستذكر في هذا ما قاله الراحل الكبير الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بقوله: "إما أن ترجع الكويت أو تروح السعودية معها"، ولا شك أن هذه قمة التضحية التي يقدّمها حاكم في سبيل دولة أخرى، وهي دلالة على أن العلاقات بين السعودية والكويت ليست مجرد علاقات بين دول؛ وإنما هي علاقات بين أشقاء وأهل؛ ولذلك تستقبل الكويت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بكل ترحاب وبكل محبة، وبالتأكيد ستستمع إليه ويسعدها أن يستمع هو أيضاً إلى وجهة النظر الكويتية لتعزيز التعاون وجعله أكثر قرباً مما كان، وأن يكون شعبا البلدين أكثر قرباً عما كانوا طوال تاريخ البلدين".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org