منصة أممية لإيصال الزكاة إلى اللاجئين بالأردن ولبنان.. و"إغاثي الملك سلمان" يتصدر المشهد

السعودية دأبت عبر تاريخها الممتد بالمبادرة بمد جسور الخير والدعم والأعمال الإنسانية النبيلة
منصة أممية لإيصال الزكاة إلى اللاجئين بالأردن ولبنان.. و"إغاثي الملك سلمان" يتصدر المشهد

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -بالتعاون مع مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات- اليوم، منصّتها الإلكترونية العالمية للزكاة، والتي توفّر مساراً موثوقاً وفعالاً لأداء الزكاة، وضمان وصول كامل أموال الزكاة إلى أسر اللاجئين الأشد عوزاً وحاجة في كل من الأردن ولبنان.

وتحظى المبادرة، المتوافقة كلياً، مع الأحكام الشرعية للزكاة، بدعم خمس فتاوى صادرة عن أبرز علماء المسلمين ودور الفتوى الإسلامية، وتخضع لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها في كل خطوة؛ بدءاً من تخصيص أموال الزكاة من قِبَل المزكين، وانتهاءً بتوزيعها على مستحقيها من العائلات اللاجئة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه مركز الملك سلمان للإغاثة؛ الجهة الوحيدة داخل المملكة الذي يتولى تسلُّم أيّ تبرعات إغاثية بأعماله الإنسانية وتقديم التبرعات والبرامج المختلفة التي تهدف إلى إغاثة الأسر الأشد عوزاً واللاجئين في مختلف العالم.

في هذا السياق، قال مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية اللاجئين حسام شاهين: "تعد أوضاع اللاجئين حول العالم؛ واحدة من أكبر المآسي التي تواجهها الإنسانية في عصرنا الراهن، مع وجود أكثر من 22.5 مليون لاجئ؛ 40 % منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبما أن أغلبية اللاجئين من المسلمين؛ فإنه تأتي أهمية مبادرة الزكاة كوسيلة أساسية من شأنها توفير الخدمات الإنسانية (المنقذة للحياة) للاجئين الأكثر عوزاً وحاجة".

من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة طابة، نورالدين الحارثي: "يستند التعاون بين طابة ومفوضية اللاجئين، إلى القيم المشتركة التي تهدف إلى دعم القضايا الإنسانية. وعبر هذه الشراكة، نضع بين أيدي المفوضية خبرتنا العملية ومعرفتنا المتعمقة التي تضمن شفافية واستدامة هذه المبادرة المتميزة لتخصيص أموال الزكاة لمستحقيها من اللاجئين".

يُشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفّذ مجموعة واسعة من برامج المساعدات الإنسانية المبنية على احتياجات اللاجئين، تشمل توفير المأوى والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات النقدية وغيرها؛ حيث قدّم المركز مشروعات لدعم خدمات الصحة الأولية الطارئة والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين للوقوف مع الأشقاء السوريين والمتضررين وذلك بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية.

ودأبت المملكة العربية السعودية عبر تاريخها الممتد بالمبادرة بمد جسور الخير والدعم والأعمال الإنسانية النبيلة للدول الشقيقة والقريبة في محيطها وكذلك الدول الصديقة تأكيداً على روابط الجوار، والدين، واللغة، والعلاقات الاجتماعية والأسرية حيث قامت بدور كبير لمساعدة الأشقاء في اليمن، تمثّل في تقديم (262) مشروعاً، تعدّت تكلفتها الإجمالية ملياراً و600 مليون دولار أمريكي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org