علق الفلكي خبير رصد الأهلة والطقس بمرصد الشمس الأثري بالمجاردة في ثقيف بمحافظة ميسان، محمد بن ردة الثقفي على مشاهدة هلال العيد مساء اليوم مرتفعًا في الأفق بحجمٍ أكبر.
وأكد الثقفي أن السبب يرجع لمسار هلال شهر شوال وعدم ولادته قبل مغرب مساء الجمعة الماضي والذي أدرك الغروب قبل الشمس، وكانت النتيجة أن الدورة القمرية لم تكتمل حتى يلد الهلال قبل مغيب الشمس، ولذلك أدرك الغروب مما تعذر تحقق الولادة الفعلية للهلال فتمم شهر رمضان ثلاثين يومًا.
وتابع، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة من الآية:185] واستنادًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم وفي لفظٍ "فإن غُمَ عليكم فاكملوا العدة ثلاثين" .
وأشار الثقفي في حديثه لـ "سبق" إلى أن ولادة الهلال كانت مساء الجمعة الماضي ليلة السبت عند الساعة ٨.٣٨ مساءً بعد تخطي الاقتران السطحي مع الشمس أو بما يُسمى الاقتران المركزي، حيث اتضح الهلال مساء السبت الماضي وبعد الغروب ومكث ٤٤ دقيقة بعمر ٢٣.٣٠ ساعة وفي ليلة مساء هذا اليوم الأحد كان أكبر حجمًا وارتفاعًا للمشاهدة، ويظن الناس أن العيد بالسبت وهذا حسب رؤية العامية.
وقال الفلكي "الثقفي": من جهة المعايير والمعطيات الفلكية، يرجع السبب لكبر الهلال وارتفاعه في الأفق إلى زيادة عدد ساعات عمر الهلال كونه ولدًا في مساء الجمعة الماضي، وكلما زادت نسبة ساعات عمر الهلال زاد ارتفاعه وحجمه في الليلة التي تليه وهكذا، وكلما قصُر عمر الهلال وبدر بعد مغرب ليلة التحري قصر عمره وصغر حجمه وهذه تخضع لدورة الأرض حول الشمس من خلال الدورة الرمضانية وتدرجها بين الفصول الأربعة.
وبيّن أن كبر حجم الهلال بسبب وقوع القمر في مرحلة الهلال في نقطة حضيض الأرض ولاسيما أن الشمس تتجه الآن نحو مدار السرطان شمالاً، والقمر تابع للشمس في الحساب كون أن القمر جرم تابع أيضًا للأرض ونحن نقع في المنتصف الشمالي للكرة الأرضية.
وخلُصَ خبير رصد الأهلة والطقس إلى أن مسار ولادة هلال شهر شوال "عيد الفطر المبارك" صحيحة، وأن السبت متمم العدة ٣٠ يومًا لرمضان، واليوم الأحد عيد الفطر الأول من غرة شوال وعدته ٢٩ يومًا، يليه ولادة شهر ذي القعدة بعد وقوع الكسوف الحلقي للشمس الذي يشمل سلطنة عمان، واليمن، وأجزاء من جنوب السعودية - إن شاء الله-.