بعد احتراق رضيع بمستشفى بيشة.. باحث: وسائل السلامة أهم من السيارات الكهربائية!!

"المطيري": يجب التركيز على الأسباب المتعلقة بالنظام وليس توجيه اللوم للعاملين
بعد احتراق رضيع بمستشفى بيشة.. باحث: وسائل السلامة أهم من السيارات الكهربائية!!

طالَبَ الباحث والمدرب في سلامة المرضى، سلطان المطيري، بأهمية توفير وسائل السلامة لتحقيق سلامة المرضى، بعد تعرّض رضيع من ذوي الظروف الخاصة لحروق من الدرجة الأولى؛ بسبب خطأ من إحدى الممرضات أثناء القيام بتنظيفه بمستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة.

وقال "المطيري" لـ"سبق": إنه عند التحقيق في قضايا سلامة المرضى مثل تعرّض الطفل لحروق بسبب خطأ أثناء تنظيفه؛ يجب التركيز على البحث في الأسباب المتعلقة بالنظام وليس توجيه اللوم للعاملين.

وأضاف أن أحد التقارير العالمية لسلامة المرضى، أوضح أن 80% من أسباب قضايا سلامة المرضى مثل الأخطاء الطبية؛ سببها النظام وليس العاملون؛ حيث يأتي مدير المنشأة الصحية في قمة الهرم، والذي له الدور الكبير في توجيه النظام والتحقق من اكتمال عناصره، لتقديم رعاية آمنة؛ مبيناً أنه أثناء التحقيق في قضية تعرض الطفل لحروق؛ فإنه يجب التركيز على نظام المنشأة الصحية، ومعرفة دور إدارة المستشفى في دعم تطبيقات سلامة المرضى.

وأشار "المطيري" إلى وجود أسباب متعلقة بنظام المنشأة الصحية التي لها دور في تعرض الطفل لحروق؛ حيث يجب التأكد من حضور الممرضة لبرنامج تعريفي خاص بالقسم الذي تعمل به؛ ولهذا البرنامج دور مهم في تعريف العاملين على سياسات وإجراءات الرعاية الصحية في القسم.

وأكد أهمية فحص أجهزة تسخين الماء بشكل دوري؛ للتأكد من أن درجة الحرارة في المقياس هي نفسها درجة حرارة الماء، وغياب الفحص الدوري لها يكون المسؤول عنه نظام العمل في المنشأة، أيضاً ينبغي ضبط درجة الحرارة القصوى للماء بناء على الدرجة المناسبة لتحمل الأطفال.

ولفت إلى أنه يجب التأكد من توفير حوض الاستحمام، المثبت به مقياس درجة الحرارة؛ حيث إنه في حال عدم وجود هذا الحوض فإنه يعتبر من الأسباب المتعلقة بنظام المنشأة، ويوضح مستوى اهتمام إدارة المستشفى بتطبيقات سلامة المرضى؛ لأن هذا الحوض يحمي الأطفال من تعرضهم لأضرار، وتعتبر درجة حرارة الماء المناسبة لتنظيف الطفل هي من 37 إلى 38 درجة مئوية.

وأضاف "المطيري" أن نظام المستشفى يجب أن يوضح للممرضات الحلول البديلة في حال عدم توفر أدوات السلامة مثل حوض الاستحمام؛ حيث يجب استخدام الإسفنج المبلل بالماء بدلاً من وضع الطفل تحت الماء مباشرة.

واختتم بأن توفير وسائل سلامة المرضى في مستشفيات الولادة والأطفال يُعتبر في غاية الأهمية، ويجب التركيز عليه بدلاً من العمل على توفير السيارات الكهربائية لنقل الأطفال داخل المستشفى الذي يفتقر إلى وسائل السلامة؛ وهو ما قد يسبب لهم أمراضاً بسبب انتقال العدوى بين الأطفال.

وكانت "سبق" قد نشرت خبراً عن قيام إدارة مستشفى الملك عبدالله في بيشة بتوفير سيارات كهربائية لنقل الأطفال إلى أقسام العمليات والأشعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org