حجز فريق الهلال السعودي، مكانه في دور ربع نهائي بطولة كأس زايد للأندية الأبطال لكرة القدم، بعد فوزه مساء اليوم على مضيفه "النفط العراقي" بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل العراقية، ضمن إياب دور الـ16 من البطولة.
ويأتي تأهل الهلال بنتيجة المواجهتين المباشرة (6- 0)؛ حيث فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت بمدينة الرياض بأربعة أهداف دون رد.
المباراة
لم يعطِ الهلال فرصة لأصحاب الضيافة لالتقاط أنفاسهم بإحكام قبضته على المباراة منذ البداية بضغط هجومي كبير، مع تراخٍ للاعبي فريق أربيل بعض الشيء؛ مما سمح للضيوف بامتلاك الكرة أكثر، والوصول لمنطقة الجزاء، وسرعان ما ترجم هذه السيطرة إلى أهداف.
كاد الهلال يفتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة 8 حينما منحهم الحكم التونسي يوسف السرايري ركلة جزاء إثر عرقلة محمد البريك من قِبَل مدافع النفط العراقي رعد سلمان؛ لكن محمد كنو سددها خارج الخشبات الثلاثة مضيعاً على فريقه فرصة التقدم.
وعلى ما يبدو أن ضياع ركلة الجزاء كان فقط إشعاراً من الضيوف بموعد اقتراب تسجيل هدفهم الأول، وهو الذي جاء في الواقع بعد 5 دقائق عبر النجم الفرنسي غوميز، الذي تابع عرضية كارلوس إدواردو التي فشل الحارس والدفاع في تشتيتها لينقض عليها ويضعها داخل الشباك.
أثمرت السيطرة الهلالية عن الهدف الثاني عندما قدّم لاعبو الهلال جملة مثالية على طريقة الأندية العالمية قبل أن تستقر الكرة على قدم غوميز؛ ليهيئها بدوره إلى زميله كارلوس إدواردو الذي تسلل في غفلة من الدفاع لينفرد بالحارس ويسدد الكرة بكل ثقة داخل الشباك (31).
عاد الحكم التونسي مجدداً ليمنح النفط العراقي ركلة جزاء، بعد أن ارتطمت الكرة بيد النجم البيروفي كاريلو، لم يتوانَ الحكم في احتسابها؛ بل انبرى إلى تنفيذها محمد داوود؛ لكنه سددها خارج المرمى (35).
وفي الشوط الثاني كان الوضع أقل هدوءاً من جانب الهلال الذي اقتنع لاعبوه بالنتيجة.
ازدادت أوضاع فريق النفط العراقي تعقيداً، بعد استبعاد اللاعب ليث تحسين بالبطاقة الحمراء لتدخل العنيف على سالم الدوسري (51).
شهدت الدقيقة 56 مشاركة نجم الهلال نواف العابد؛ بدلاً من سالم الدوسري، بعد غياب دام قرابة 9 أشهر عن الملاعب.
كادت النيران الصديقة أن تقلص النتيجة لمصلحة النفط العراقي؛ لولا تدخل القائم الأيسر الذي أنقذ الموقف، بعد أن أخطأ محمد جحفلي في إبعاد الكرة خارج منطقة فريقه (60).
ولم يحدث الفريقان شيئاً يُذكر فيما تبقى من دقائق المباراة.