حرص جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- في عام 1955 على تطوير سلاح الطيران السعودي آنذاك وما يسمى حالياً بالقوات الجوية الملكية السعودية؛ لما يحتويه هذا السلاح من أهمية كبرى. وتولي المملكة العربية السعودية جل اهتمامها منذ القدم على تطوير هذا القطاع لما يحمله من أهمية كبرى لتأمين الأجواء السعودية من أي خطر وتكون على أهبة الاستعداد للرد بالمثل أو أكثر.
بعد سلسلة من الصفقات التي أبرمها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مع مملكة بريطانيا لتزويده بعدد من طائرات التدريب وابتعاث عدد من الطلاب السعوديين لدراسة الطيران وتعليمهم؛ تواصل الملك عبدالعزيز مع الحكومة الأمريكية لشراء طائرات حربية ذات مهام متعددة من طرازات مختلفة، حيث تم توقيع أول صفقة لشراء طائرات (تي -35 تمكو بكارو) وطائرات (تي -6 تكسان) التي دخلت الخدمة عام 1952 وكذلك أبرمت صفقة لشراء أول قاذفة حربية أمريكية من نوع (دوجلاس بي ٢٦ إنفايدر) التي دخلت الخدمة في عهد الملك سعود عام 1955.
ومن جهته قال مدير متحف صقر الجزيره للطيران في الرياض العميد سلطان بن على المسفر: إن طائرة دوجلاس بي ٢٦ بـ" إنفايدر" هي أول قاذفة حربية دخلت الخدمة في أوائل عهد الملك سعود تم شراؤها من الولايات المتحدة الأمريكية إبان رئاسة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور.
وأضاف: وتعتبر هذه الطائرة قاذفة قنابل هجومية بثلاثة مقاعد ذات محرك بقدرة 2000 حصان حيث اشترى الفيلق الجوي ٩ طائرات من هذا النوع وهي أولى طائرات الفيلق القتالية، والتي شكلت سرب القاذفات في جدة، وخرجت هذه الطائرة من الخدمة عام 1964 وتتواجد حالياً في متحف صقر الجزيرة للطيران بالرياض التابع للقوات الجوية الملكية السعودية؛ ليتسنى للزوار عموماً الاطلاع على هذه الطائرة من قرب ومعرفة تاريخها وكافة المعلومات عنها منذ أن دخلت الخدمة إلى أن خرجت.
