على خُطى الأجداد .. شاهد: رحالة يسيرون 12 يوماً على الأقدام بين الدرعية والقصيم

قطعوا مسافة 400 كم .. و"الغفيص": تجربة شاقة وسط الأجواء الباردة .. كانت لنا رسالة
على خُطى الأجداد .. شاهد: رحالة يسيرون 12 يوماً على الأقدام بين الدرعية والقصيم

على خُطى الأجداد، أعاد ثلاثة شبان من بريدة بمنطقة القصيم، عجلة التاريخ، إلى الوراء أكثر من 70 سنة، بالمشي سيراً على الأقدام من الدرعية حتى وصلوا إلى وسط بريدة خلال 12 يوماً وبمسافة تصل إلى 400 كيلو متر.

لم يكن هدف هؤلاء الشباب "عبدالله الغفيص، علي الشايع، وأحمد الشايعي" مجرد المشي وجذب الانتباه؛ بل كان الهدف والغاية محاكاة رحلات الأجداد وتنقلاتهم بين القصيم والرياض في الزمن الماضي منذ 70 سنة ونيف، وما يصاحبها من قسوة ومشقة ومخاطر، مقارنة بما نعايشه اليوم من سهولة التنقل وتعدد الخيارات للسفر، وكذلك بهدف تعريف الجيل الجديد بما كان يعانيه أجدادهم في الماضي، إضافة إلى التأكيد على توافر الصبر والجلد لدى شباب اليوم واستعدادهم لمواجهة أقسى الظروف رغم ما ينعمون به من رفاهية وراحة منذ أكثر من أربعة عقود.

وأوضح عبدالله الغفيص (32 عاماً)، أنه وزميليه الآخرين في الرحلة، أصروا على إنجاز هذه الفكرة فعلياً رغم صعوبتها وذلك لمحاكاة ومعرفة ما يتعرض له الأجداد في ذلك الوقت أثناء ترحالهم على أقدامهم أو دوابهم من مشقة وتعب في تنقلهم بين بريدة والرياض أو العكس، مضيفاً: "مقارنة بما نتمتع به اليوم من خيارات وراحة في التنقل بين المدن، وما كان يعيشه الآباء والأجداد في سنوات ما قبل توحيد المملكة أو ما بعدها بقليل، الوضع مختلف جداً بحسبما عايشناه في خوض هذه التجربة الشاقة وسط تلك الأجواء الباردة هذه الأيام".

وأضاف، أنهم كرحالة حرصوا على إيصال رسالة للجميع مضمونها أن الشاب السعودي طموح، صبور، مكافح ولديه الجَلَد على تحمل الصعاب ومواجهة أقسى الظروف، كما كان الأجداد في الماضي.

وذكر "الغفيص"؛ أن الرحلة انطلقت مطلع يناير الجاري من جوار أطول سارية علم بالمملكة (الدرعية) وصولاً إلى بريدة خلال 12 يوماً، مضيفاً: "نقطع بين 33 و 35 كيلو متر يومياً مشياً على الأقدام، والمبيت يحين عندما تغرب علينا شمس ذلك اليوم في أيّ مكان، إن كان في وادٍ، صحراء، أو مصلى".

وعن المدن التي مروا بها، يؤكّد "الغفيص"؛ أن الرحلة سلكت طريق الدرعية - العيينة مروراً بـ "سدوس، القرينة، حريملاء، القصب، شقراء، أشيقر، أم حزم، المذنب، عنيزة"، وصولاً إلى متحف العقيلات في بريدة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org