كم من الوقت؟؟

كم من الوقت؟؟

سؤال لا يستطيع الإجابة عنه أي مسؤول..محاولات للوصول ولو بجزء من المعلومة، ولكن دون جدوى، ربما الأيام توضح قصصًا كبيرة مدفونة في ذاك المكان الذي كان أملاً لإحياء نفس ستذهب، وهذا المكان يستوحي من الآية الكريمة في معناها {... وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...}.

لا أشكك هنا في أحد، وإنما أبحث عن إجابة صريحة دون تبرير، وأوجهها إلى الرجل الذي يدير تلك الوزارة، وأطلب منه أن يفتح الخارطة، ويتأكد من وضع هذا المكان الذي يُعتبر جزءًا من أجزاء هذا الوطن الغالي.

جازان التي قالوا عنها أرض الجمال والطبيعة والبحر والفل تميزت بالعديد من المعاني الجميلة، إلا أن أهلها يهربون من مستوى صحتها الذي يعتبر عائقًا كبيرًا هنا؛ فمنذ حريق مستشفى جازان العام، والكارثة التي وقعت به، قيل حينها سنتان ويكون جاهزًا للعمل من جديد.. ولكن مرت على السنتين مثلهما دون أن نرى بشائر لعودة هذا المستشفى.

جازان الحد الجنوبي التي في ساحتها الأمامية جنودنا البواسل، وفي الخلف لا يوجد التوفير الطبي اللازم لهؤلاء الأبطال. هناك الأطفال والنساء يتمنون قُرب هذا المستشفى من المدينة، وليس بالعقل والمنطق أن أذهب إلى أقرب مشفى بحدود ٢٠ إلى ٣٠ كيلو من المدينة نفسها.

أتمنى الإجابة الشفافة من معالي وزير الصحة، وهو الرجل الذي يعمل بكل جهد وتفانٍ، ولكن العمل يذهب أدراج الرياح، إن لم نستطع إنقاذ نفس؛ وذلك لعدم توفير مستشفى لائق في المدينة.

أنا هنا تحدثت عن مستشفى واحد فقط، فضلاً عن الأخطاء المتكررة والخدمات الصحية السيئة المقدمة من قِبل مستشفيات المحافظات وغيرها.

معالي وزير الصحة الموقر.. نحن في انتظارك، وتذكر أن هناك من يصرخ ألمًا وفي قلبه أمل، وهناك من يرحل دون عودة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org