من داخل "آيسف": "الغامدي" اكتسح التصويت.. وهذه كانت تعليقات المُحكمين على الفريق السعودي

"السويد": المشاريع نوعية.. والشباب كان لديهم رغبة في رفع راية الوطن
المبتعث عبدالواحد مفلح السويد
المبتعث عبدالواحد مفلح السويد

"انبهار شديد بالفريق السعودي والمشاريع النوعية".. ذلك كان الانطباع الغالب على المحكمين للبحوث التي تقدم بها الطلاب السعوديون في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة "آيسف 22"، الذي أُقيم في أتلانتا بالولايات المتحدة، وتوَّج فيه الفريق السعودي مجهوداته بالتتويج بـ22 جائزة.

وينقل عبدالواحد مفلح السويد، المبتعث لمرحلة الدكتوراه من كلية الهندسة بجامعة الملك سعود في تخصص هندسة الطاقة المتجددة مشاهداته من داخل المعرض لـ"سبق"، حيث كان شاهداً على تألق الفريق السعودي من موقعه كمُحكم للمشاريع والأبحاث.

انبهار وأعلى الأصوات

ويلفت "السويد" إلى أن الفريق السعودي أبهر المحكمين بنوعية المشاريع المقدمة، بقوله: "كأي محكم يجب أن يتحلى بصفة الحيادية التامة في التقييم لضمان نزاهة النتائج، كانت النتائج التصويت المبدئية من جميع المحكمين شاهدة على الانبهار والوجود السعودي الملاحظ في نوعية المشاريع، وتألق المتسابق السعودي".

ويشير المبتعث السعودي إلى أن المتسابق عبدالله الغامدي استطاع الحصول على المركز الأول وأعلى نسبة تصويت دون منازع؛ وذلك لتفرد الفكرة الهندسية لمشروعه، والفائدة الثنائية لتخزين وإنتاج الهيدروجين، والإجابة الشاملة والكاملة التي تنم عن إدراكه لجميع جوانب بحثه، وكذلك استيفاؤه للمعايير التي يتم التقييم عليها، وذلك وفقاً لآراء المحكمين لمشروعه البحثي.

هكذا كانت مشاركتي

أما عن كيفية مشاركته في لجنة التحكيم بالمعرض، يقول "السويد": "تلقيت دعوة من المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف) وتمت الموافقة بعد استيفاء كافة الشروط التي يجب مراعاتها في اختيار المحكم، وموافقة تخصصه وخبرته العلمية والعملية لمجال التحكيم".

ويضيف: "كان المعرض يعرض الكثير من المشاريع الإبداعية في مختلف المجالات والتخصصات، وشارك فيه أكثر من 1700 متسابق، وكانت الأفكار والمشاريع المختارة للمشاركة في هذا المعرض إبداعية والمنافسة شرسة وصعبة".

وبحسب "السويد" فإن المعايير التي يعتمدها المُحكم في تقييم المتسابقين، يجب أن يراعى فيها، تقييم أساس الفكرة والمشروع، بمعنى هل المشروع مثالي ويحمل فكرة جديدة إبداعية؟ وكذلك مقابلة المتسابق والتفاعل معه، وتقييم مدى فهمه وإدراكه للعلوم الأساسية المبني عليها مشروعه، فضلاً عن تقييم مدى استيعاب المتسابق للتفاصيل الدقيقة، واستنتاج النتائج وتحليلها وطريقة جمع البيانات وتفسيرها، و دراسة سبب وجود المشروع أو الفكرة ومساهمتها في حل المشاكل، فضلاً عن ذلك يراعي المحكم تقييم الخطط القادمة التي يحملها المتسابق لمشروعه، - تقييم المادة المعروضة (البوستر)، والمقابلة بشكل عام.

ويتابع: "تجتمع لجان أعضاء التحكيم في اجتماع خاص بعد إجراء المقابلة مع المتسابقين، ويتم تقييم وعرض نتائج التصويت لكل متسابق ومناقشتها على حدة، حيث يراعى فيها كل المعايير السابقة، وبناءً عليها يتم التصويت من قِبل جميع الحكام على انتخاب الفائزين بالمراكز الأربعة الأوائل".

فخر واعتزاز

وعبر الشاب السعودي عن فخره بالمشاركة كمُحكم بمثل هذا المحفل الذي لمع وتألق فيه أبناء الوطن، لافتاً إلى أنه وجد فيهم التحدي، وروح الحماس، والرغبة الجامحة في تشريف القيادة الحكيمة والوطن، وتقدير الدور الذي جاءوا من أجله بما اكتنزوه من العلم والمثابرة، على حد قوله.

ويختتم "السويد"، بقوله: "أشكر الله على أن أولى لنا حكومة رشيدة تعي أهمية التعليم، وتسخر كل السبل الممكنة لتعليم أبنائها وتحقيق كل أهدافهم العلمية، وكل ما هو يصب في مصلحة الوطن، فضلاً عن الدور الكبير لـ(موهبة) في كشف الكنوز الموجودة في أبناء وبنات هذا الوطن، وتنميتها، وتوجيهها التوجيه الصحيح. فالفوز المشرف بالجوائز ما هو إلا حصاد للبذرة التي زرعتها (موهبة) طوال الفترة السابقة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org