تمكن فريق طبي متخصص في العلاج الطبيعي بمستشفى الملك فهد (عضو تجمع المدينة المنورة الصحي)، من إنهاء معاناة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، تعرض لحادث مروري أدى لإصابته بكسور متعددة في طرفيه السفليين جعلته مُقعدًا لأكثر من عام.
وفي التفاصيل أوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن الشاب حضر إلى قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الملك فهد بالمدينة بعد أكثر من عام من تعرضه لحادث مروري أجرى على إثره عدة عمليات جراحية، حيث كان يعاني كسورًا متعددة في طرفيه السفليين بعد أن تعرض طرفه الأيمن لكسر مركب في الجزء البعيد من عظمتي الساق؛ مما أثر على مفصل الركبة ومفصل الكاحل، فيما تعرض الطرف الأيسر لكسور في عظمتي الساق وعظام الكاحل المسؤولة عن حركة المفصل الخارجية والداخلية، وقد أجرى عدة عمليات لتثبيت كسوره المتعددة.
وبيّن التجمع أن الحادث المروري أثر على جودة حياة الشاب بعدم القدرة على الجلوس والوقوف بسبب تصلب في الفقرات القطنية ومفاصل مختلفة مثل المفصل الحرقفي ومفصل الحوض ومفصل الركبة، ومحدودية الحركة في جميع مفاصله السفلية، وتصلب شديد في مفصل الكاحل؛ بسبب المكوث لما يقارب عامًا كاملًا دون تلقي العلاج الطبيعي ولديه ضعف في جميع عضلاته.
وأكد أن الفريق الطبي بقسم العلاج الطبيعي عمل على إعداد خطة علاجية مكثفة لاستعادة الوظيفة الحركية لمفصل الحوض والركبة بالعلاج اليدوي والكهربائي وتقوية العضلات وتكثيف العمل على مفصلي الكاحل عن طريق العلاج اليدوي وتحريك الأنسجة الرخوة داخل المفصل وتمارين خاصة لتحسين جودة حياته اليومية.
وأضاف التجمع الصحي أن الخطة العلاجية تكللت بالنجاح بعد 36 جلسة استمرت لأكثر من أربعة أشهر أعادت الحياة ليزيد، وأصبح يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي حيث تحول من شخص مقعد إلى شخص يمارس حياته بشكل طبيعي يستطيع الوقوف والجلوس والمشي وأداء مهامه اليومية دون الحاجة إلى أي مساعدة.