يواجه خريجو مهنة الصيدلة السعوديون تحديات توطين مهنة الصيدلة بالقطاع الخاص، التي اشتملت على انخفاض نسبة السعودة، وسيطرة الأجانب على القطاع من جنسية معينة، وممارسة سياسة التطفيش الممنهجة، وغيرها من مشاكل التوطين في قطاع الصيدلة.
وتفصيلاً، تحدَّث عددٌ من خريجات الصيدلة عن الموضوع، وقالت مها خريجة صيدلة في برنامج يا هلا إنها تخرجت منذ عام 2016م، ومكثت أكثر من 3 سنوات عاطلة عن العمل قبل توطين مهنة الصيدلة، ولكن بعد أن اتضحت في القطاع الخاص تنقلت من منشأة إلى منشأة بسبب سياسة الأماكن. هناك توطين، هذا صحيح، ولكن نحتاج إلى جهات رقابية؛ فعدد السعوديين أقل من 20%
وأشارت إلى أن الأجانب يسيطرون على المهنة، من إدارة إلى زملاء عمل، بالرغم من قرارات التوطين. وهناك سياسة تطفيش ممنهجة للسعوديين بالأذى الإداري، وعدم الإنصاف بتكليفنا بمهام أخرى، كنظافة دورات المياه. وفي نهاية الشهر يكون تقييمهم لنا سيئًا جدًّا؛ وبالتالي الاستقالة وإنهاء الخدمات.
وأضافت: تقدمت بشكاوى حول مضايقات العمل من الأجانب، والرد كان يأتي من الموارد البشرية في الشركة "هذا مديرك، ويؤدي عمله". مع أني تواصلت مع وزارة الموارد البشرية، واستفسرت: هل يحق أن يكون مديري غير سعودي؟ وأفادوا بأن ذلك مخالف فقط. وأصبحت مهنة الصيدلة "حكرًا على جنسية معينة"، ولا يوجد فرق بيننا وبينهم إلا أنهم مسيطرون على القطاع كاملاً.
وقالت المواطنة الجوهرة عبدالعزيز خريجة صيدلة إنها اضطرت لترك عملها في إحدى الشركات الخاصة بسبب الضغط؛ "وبالتالي نخرج، ثم يتم جلب حديثي التخرج حتى يتم الاستفادة من الدعم الحكومي للقطاع الخاص. وتضررنا من ذلك؛ فنخرج من عملنا للبحث عن شركة صيدليات أخرى".
وأضافت بأن المديرين يضعون السعوديين تحت ضغط في العمل، خاصة البنات، والعمولات يحصل عليها الأجانب فقط. وللأسف، هناك خريجو تخصصات "بيطرة" من غير السعوديين يعملون في مهنة الصيدلة. وأواجه مشاكل مع المشرفين الأجانب. والحصول على فرصة أخرى في مكان آخر صعب للسعوديين.
من جانبه، وجّه مقدم البرنامج جمال المعيقل رسالة للمسؤولين في الموارد البشرية حول مشاكل توطين مهنة الصيدلة بالقطاع الخاص، وشكاوى الخريجين، وبعد حديث الأخوات في مهنة الصيدلة آمل إيقاف من يتحايلون عن النظام وإحلال السعوديين بتوظيفهم مكان غيرهم.