يرفد برنامج التحول الوطني جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة وشركائها من الجهات ذات العلاقة لتنمية الموارد الحيوية في المملكة واستدامتها تحقيقاً لمستهدفات الأمن الغذائي والتنموي، وتعزيزاً للأمن المائي بالاستفادة من مصادر المياه الجوفية والسطحية والمحلاة، ورفع درجة الاستفادة مـن المياه المعالجة.
ويعمل البرنامج على حماية البيئة مـن الأخطار الطبيعية، منها التصحر والزحف الرملي، وذلك بتنمية الغطاء النباتي والمحافظة عليه، وتعزيز الوقاية من الآفات الحشرية، وتهيئة المناطق الطبيعية بإنشاء المحميات، والشراكة مع القطاع الخاص لصيانة المناطق الطبيعية وتأهيلها، وتعزيز القدرات الوطنية للتنبؤ بالمخاطر الطبيعة والتقليل من خسائرها.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن برنامج التحول الوطني لعام 2022 الذي استعرض أبرز الإنجازات التي تحققت في قطاعات البيئة والمياه والزراعة على الصعيدين الوطني والعالمي، ففي قطاع الزراعة، حصلت وزارة البيئة والمياه والزراعة على جائزة القمة العالمية والمرتبة الأولى لمجتمع المعلومات لعام 2022، لفئة الزراعة الرقمية والخدمات الإلكترونية المقدمة عبر بوابة "نما"، من بين أكثر من 940 مشروعًا منافسًا من 109 دول مختلفة حول العالم.
وتصدرت المملكة دول العالم في تصدير التمور، حيث بلغت صادرات المملكة من التمور في عام 2022 ما يزيد عن 1.142 مليار ريال.
وفيما يخص قطاع البيئة، أسهمت مبادرات البرنامج في زراعة ما يزيد عن 12 مليون شجرة خلال خمس سنوات من خلال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، كما أسهمت جهود البرنامج لحماية الحياة الفطرية بإطلاق 921 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في المتنزهات الوطنية والمحميات، وشهدت محمية الملك سلمان أول مولود للمها العربي، ومحمية الوعول أول مولود لظبي الأدمي.
وفي قطاع المياه أسهمت مبادرات التحول الوطني في زيادة الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة بنسبة 35% خلال خمس سنوات، كما شهد عام 2022 إطلاق عدد من المشاريع الكبرى لتحلية المياه، من أبرزها أكبر محطة عائمة لتحلية المياه في العالم، ومنظومة الشعيبة 4 لتحلية المياه التي تعد المنظومة الأولى من نوعها التي تستخدم تقنية النانو لاستخراج المغنيسيوم وضخه في مياه الشرب.
واستكملت شركة المياه الوطنية جهودها في تعزيز منظومة مياه الشرب للمستهلكين ما أسهم في إيصال الخدمات إلى أكثر من مليون مستفيد جديد عام 2022م.
واتسعت مبادرات برنامج التحول الوطني في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، للاستفادة منها في القطاع الزراعي والصناعي، بما يحقق الاستدامة البيئية، ونتج عن تلك المبادرات تنفيذ 8 محطات معالجة ثلاثية موزعة حول المملكة بسعة معالجة تفوق 925 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.