أطلقت جمعية الصم وضعاف السمع وذويهم، اليوم السبت، ورشًا تدريبية على أساسيات لغة الإشارة، لعدد من القطاعات الحكومية والخاصة بالمنطقة الشرقية.
وقد ابتكرت الجمعية أنماطًا توعوية وتعليمية متنوعة تتناسب مع احتياجات الصم وضعاف السمع وذويهم؛ لتدريب المستفيدين على كيفية التواصل مع تلك الفئة وتقديم الخدمة لهم.
وقال المتحدث الإعلامي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية الصم وضعاف السمع وذويهم سعيد الباحص: إن الجمعية تعمل من خلال وحدة الوعي المجتمعي على تنفيذ ورش عمل للتدريب على أساسيات لغة الإشارة، تستهدف القطاع الحكومي والخاص؛ بهدف نشر ثقافة لغة الإشارة.
وأضاف "الباحص": بدأت الجمعية في تنفيذ أولى ورشها التدريبية الموجهة للقطاع الخاص بالمنطقة الشرقية، شملت عددًا من موظفي المصانع والشركات بالمنطقة.
وأكد استمرار الجمعية في تقديم البرامج والمبادرات الداعمة لنشر ثقافة لغة الإشارة للقطاعين الحكومي والخاص؛ حيث أنتجت وأعدت مؤخرًا فيديوهات بلغة الإشارة تخدم الصم وضعاف السمع؛ تساعدهم على التعامل في الأماكن العامة بحيث يسهل التواصل وتقديم الخدمات بكل يسر وسهولة.
وألمح "الباحص" إلى أن الجمعية في ذات المضمار قدّمت قرابة 14 برنامجًا تدريبيًّا متنوعًا؛ للإسهام في تطوير الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، ودعم ابتكاراتهم ومنحهم مساحة للتعريف بقدراتهم.
وقال: إن الجمعية في إطار برامجها التوعوية تعمل على تنفيذ برامج مبتكرة من خلال التدريب والتأهيل وتوجيه الرأي العام للاهتمام بهذه الفئة.
وأوضح أن ذلك من خلال التعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، وإبرام أكثر من 13 اتفاقية تتجه نحو خدمة الصم وضعاف السمع، ومن ذلك التدريب على لغة الإشارة.
وأكد "الباحص" أن الجمعية تُواصل نجاحها في إبراز حزمة من البرامج التي ترتبط بالصم وضعاف السمع وذويهم، ومنها التدخل المبكر وبرامج رياض الأطفال للصم، وتقديم دورات لمنتسبي الجمعية، والعمل على عقد الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات.
كذلك توظيف الصم وضعاف السمع في الجمعيات والجهات الحكومية والأهلية، إلى جانب تقديم الأجهزة السمعية للصم وضعاف السمع وأجهزة استشعار هزاز للأمهات، وتفعيل المشاركات في الفعاليات المتنوعة، التي ساهمت في تعريف المجتمع بالصم.
وقال "الباحص": إن من أهداف الجمعية الاستراتيجية، الوصولَ بالصم وضعاف السمع إلى مرحلة الاندماج المجتمعي؛ انطلاقًا من رؤية الجمعية بأن تكون نبراسًا مضيئًا لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وجعلهم أفرادًا فاعلين في مجتمعهم والعمل على دعم تطلعاتهم وتحقيق طموحاتهم.
ولفت إلى أن المحاور من التي شاركت فيها الجمعية، العمل على تشجيع ودعم البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بالصم وضعاف السمع وأسرهم، وأيضًا دعم الأنشطة والمبادرات ذات العلاقة بهذه الفئة وأسرهم سواء التأهيلية أو المهنية والعلمية والاجتماعية والنفسية، والمشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية، وتفعيل أسبوع الأصم العربي سنويًّا، والعمل على تمكين القنوات الفضائية بتوفير ترجمة نصية للبرامج المقدمة، وكذلك تقديم الترجمة لخطب صلاة الجمعة في عدد من الجوامع؛ ما يسهل على الصم معرفة المعلومة وكيفية تطبيقها.