نوَّه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمضامين الخطاب الملكي السنوي، الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.
وأكد السديس ثبات نهج السعودية القائم على مبدأ الشورى، وتكريس قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى التزام السعودية بنبذ الإرهاب والتطرف، وتعظيم القيم الإسلامية النبيلة انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿وكذلك جعلناكم أمة وسطا﴾ [البقرة: 143].
وأوضح أن خطاب خادم الحرمين الشريفين، الذي ألقاه سمو ولي العهد، يجسِّد تمسُّك السعودية بدستورها القائم على الكتاب والسنة، وعدم الحيدة عنهما، إلى جانب إسهامات السعودية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف السديس بأن الخطاب الملكي يُعدُّ خارطة طريق لما تنتهجه السعودية من خطط ورؤى تنموية شاملة وفق رؤية 2030، منوهًا بجهود السعودية في دعم الابتكار والتعليم النوعي، الذي يهدف إلى بناء أجيال متميزة علميًّا ومهاريًّا. كما ثمَّن الاهتمام الكبير الذي توليه السعودية لخدمة الحرمين الشريفين، وتوفير أحدث الخدمات والتقنيات؛ لضمان راحة قاصديهما.
واختتم السديس بالدعاء بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على جهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين، والحرمَين الشريفَين وقاصديهما.