يبدو أن أسواق الأسهم العالمية على شفا انخفاض غير مسبوق في قيمة الأسهم، وذلك بعد أن دفعت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة المستثمرين إلى الفرار من المخاطرة والرهانات؛ وذلك بسبب مؤشرات خفض أسعار الفائدة وذلك لإنقاذ النمو.
وقد انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك وظهرت تقلبات في بورصة شيكاغو وأغلق مؤشر نيكاي القياسي الياباني منخفضًا بنسبة 12.40% وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أكتوبر عام 1987، وكذلك خسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 12.48%.
أما عن الأسهم الأوروبية، فقد انخفضت كذلك إلى أدنى مستوياتها خلال الشهور الستة الأخيرة مع تداول عدد قليل فقط من الأسهم حيث انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 3% وهو أدنى مستوى له منذ فبراير الماضي.
كما انخفض مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي ومؤشر فوتسي البريطاني ومؤشر إيبكس الأسباني بأكثر من 2%، وصاحب ذلك انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 3.7% وهو أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2023.
يتعرض قطاع السيارات في الأساس لموجة من الاضطرابات المستمرة في قيمة الأسهم وخاصة قطاع السيارات الكهربائية، فمثلًا تعاني شركة فورد من انخفاض للأسهم مخيب للآمال في الربع الثاني إلى جانب توقعات فاترة للصناعة في النصف الثاني من العام الجاري.
وقد انخفضت أسهم فورد بنسبة أكثر من 24% خلال الشهر الماضي، وذلك بسبب المشاكل التي تواجه معظم شركات صناعة السيارات، فقد أعلنت عن صافي دخل 1.87 مليار دولار في الربع الثاني مقابل 1.92 مليار دولار في نفس الربع من العام السابق.
وعلى صعيد آخر، انخفضت أسهم تسلا بنسبة 22% خلال الشهر الماضي، حيث وصل سعر السهم الواحد إلى 195.78 دولارًا بعدما وصل إلى سعر 262 دولارًا في التاسع من يوليو الماضي.