"إعلان جدة" لتدفق المساعدات وليس لوقف النار

 "إعلان جدة" لتدفق المساعدات وليس لوقف النار

قال مسؤولون أمريكيون إن طرفَي الصراع في السودان التزما في ساعةٍ مبكرة من صباح يوم الجمعة بحماية المدنيين وإمدادات المساعدات الإنسانية، لكنهما لم يتفقا على وقف إطلاق النار، ولا يزالان متباعدين.

وأضاف المسؤولون أنه بعد المحادثات التي جرت على مدار أسبوع في مدينة جدة السعودية الساحلية، وقّع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلاناً بأنهما سيعملان معاً من أجل وقف قصير الأجل لإطلاق النار في محادثات أخرى.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية مشترطاً عدم نشر هويته إن "الطرفين متباعدان جداً".

وجاء في نص الإعلان الذي صدر عقب المحادثات أن الطرفين يلتزمان "بإعطاء الأولوية للمناقشات بهدف تحقيق وقف إطلاق نار قصير المدى لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية".

كما أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اتفاقهما الالتزام "بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية".

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن المفاوضين الذين يعملون مع الوسطاء السعوديين والأمريكيين سيبحثون بعد ذلك تدابير أمنية محدّدة لحماية إمدادات المساعدات الإنسانية.

وأضاف، أن الانتقال من وقفٍ مؤقتٍ لإطلاق النار، عند الموافقة عليه، إلى وقفٍ دائمٍ للأعمال القتالية سيكون عملية طويلة. لكن واشنطن تأمل في أن تؤدي موافقة الطرفين على التوقيع على الإعلان يوم الجمعة إلى تزايد الزخم.

وأردف قائلاً إنه من المتوقع أن تشارك جماعات مدنية في وقتٍ لاحقٍ في المحادثات.

ووصف تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، المؤلف من أطراف مدنية تدعم الحكم الديمقراطي، الإعلان بأنه "خطوة أولى مهمة صوب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد"، وحثّ الطرفين على الالتزام به.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org