فَتَحَ توجُّه أمانة منطقة جازان لطرح عدد من الحدائق والملاعب للخصخصة، بقيمة تصل إلى 113 مليون ريال، أمام القطاع الخاص؛ لتطويرها وتشغيلها، ورفع مستوى الخدمات فيها، المطالَبَة مجددًا بانتشال حدائق محافظة العارضة (الوجهة السياحية الجبلية للمنطقة) من شبح الإهمال.
وكانت موجة من التضجر قد ظهرت بين أوساط المواطنين من سكان المحافظة، الذين يتجاوز عددهم الـ90 ألف نسمة، والزوار القادمين من خارج المحافظة، خاصة أن العارضة تُعتبر مقصدًا للكثير من عشاق الطبيعة؛ وذلك بعد خروج عدد من الحدائق فيها عن الخدمة، وقد تناولتها "سبق" في تقارير سابقة، كان آخرها الواقعة على ضفاف وادي جازان مقابل المستشفى الجديد، التي تُعد من أكبر المتنزهات وأهمها من حيث المساحة وموقعها الاستراتيجي؛ إذ تحولت إلى منطقة مهجورة.
فيما تم إقفال أخرى بجانب مبنى البلدية بعد أن طالها الإهمال، بينما تعاني الواقعة على ضفاف سد وادي جازان بجوار العيون الحارة غياب الصيانة، وتكسُّر ألعاب الأطفال، وانتشار الظلام والحشائش العشوائية.
وقال مواطنون: "نتمنى من أمانة المنطقة الالتفات إلى الواقع المرير للحدائق بالمحافظة، والعمل على صيانتها بشكل عاجل، وإعادة الحياة لها".
ولفتوا إلى أنها أُنشئت من أجل أن تكون متنفسًا لا أن تهمل وتعلق وتصبح منسية.. متسائلين: "كيف يتم إنشاء حدائق، ثم إهمالها؟"
وبيَّنت أمانة منطقة جازان لـ"سبق" في وقت سابق قبل عامين مُعلِّقةً على سبب خروج عدد من الحدائق بالمحافظة عن الخدمة، وإقفال أبوابها أمام الزوار بعد أن طالها الإهمال، وتكسرت محتوياتها من ألعاب وجلسات، أنه تم طرح مشروع لصيانة جميع الحدائق بالمحافظة، موضحة أنه لا يزال تحت إجراءات توقيع العقود.
وأشارت إلى أنه يجري حاليًا دراسة طرح بعضها كفرص استثمارية بهدف تطويرها، وتنمية الاستثمارات البلدية.
