قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: على مرّ الأيام والسنين يُعتبر العلَم هو الهوية التي من خلالها تتجسّد المعاني، وتكبر الكلمات، وتتعمق المفاهيم؛ فعلَم الدولة يرمز إلى الدولة، فبمجرد رؤيته على مكان، يتم التعرف أن هذا المكان أو تلك المنشأة ملك لهذه الدولة، ونرى أعلام الدولة على كل دُورها من الوزارات والمنشآت المختلفة داخل الدولة أو خارجها.
وأضاف يقول: السفن تجوب البحار والمحيطات وأعلامها ترفرف؛ لتعلن للجميع أنها ملك لهذه الدولة، وكذلك المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية نجد أعلام الدول توضع على المنصات وعلى الطاولات أمام وفود الدول؛ لتُخبر الجميع بمسمى تلك الدولة، وأنه عَلمها الذي يحكي تاريخها وأصلها وحقيقتها؛ فالأعلام تلعب دورًا كبيرًا ومهمًا في التعريف بالهوية الحقيقية للدولة، لهذا اهتمت الحكومات بالأعلام.
وتابع: وقد كان من الطبيعي أن تهتم المملكة بالعلَم والراية التي ترفرف لتوضّح للعالم كله أنه شعار مملكتنا الحبيبة المميز براية التوحيد الذي له مكانة كبيرة في قلوبنا وقلوب كل المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، وللأعلام تاريخ كبير، فمنذ القدم وضّح لنا دوره؛ فمن خلال المعارك قديمًا كانت الجيوش تعرف بالأعلام والراية التي تحملها فهو رمز منذ القِدَم.
وواصل: وقد اهتمّت مملكتنا بالعلَم وأصبح من الأعلام المميزة التي توضّح هويتها الإسلامية، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلوّ الحكمة والمكان.
واستطرد: علَمنا له مكانة كبيرة عند الجميع، وقد اهتمت القيادة بالعلَم؛ حيث حدد بأن يوم 11 مارس من كل عام عطلة يوم العلَم السعودي، وأحد الأحداث الوطنية في المملكة العربية السعودية، وصدر القرار بأمر ملكي بأن يكون يوم 11 مارس 2023، حيث يرمز هذا اليوم إلى شهادة التوحيد في رسالة الإسلام، وكذلك القوة والحكمة.
وختم: العلَم يعطي الوطنية ويجسد المعاني السامية فتتعمق من خلاله أهمية الوطن والدفاع عنه؛ فهو الغاية والحلم الكبير، فالعلَم يرمز للوطن، وتكمن أهميته في أنّه رمز للهُوية والتاريخ والحضارة والفخر، فهو كرامة للمواطنين، وواجبنا اتجاهه يكون بالحفاظ عليه والدفاع عنه.