رعى وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج الدبلوم العالي في التخطيط والتصميم الحضري، الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، لتأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية من موظفي ديوان الوزارة والأمانات والبلديات التابعة لها.
ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة مشاريع التطوير العمراني والبنية التحتية في المدن، وضخ عدد أكبر من الممارسين المؤهلين في التخطيط لإدارة التطوير العمراني وفق أفضل المعايير، بالإضافة إلى تطوير الأنظمة والممارسات المتعلقة بالتخطيط وتحسين المشهد الحضري في الأمانات والبلديات التابعة لها، لتكون رافدًا قويًا في انحسار التشوه البصري ومعالجته، كما يهدف إلى تنمية مهارات موظفي الوزارة والأمانات والبلديات التابعة لها من خلال الاستعانة بالخبرات المحلية والدولية للتطوير والتدريب والتأهيل، مع عدد من الجهات المحلية والعالمية في مجال التخطيط والتصميم الحضري.
وأكد "الحقيل" خلال كلمته بهذه المناسبة أن البرنامج هو إحدى المبادرات التي تبنّتها الوزارة بالتعاون مع جامعة الملك سعود، للاستثمار في الكوادر الوطنية وتطوير رأس المال البشري في قطاعات الوزارة بالشكل الأمثل"، مشيرًا إلى أن البرنامج يسهم في رفع مستويات الجودة والكفاءة في الأداء والتشغيل، وتعزيز واستدامة الخدمات المقدمة في القطاعين البلدي والإسكاني.
وأضاف أن الوزارة حرصت من خلال البرنامج على إعداد كوادر وخبرات هندسية ومعرفية متخصصة في مجال التخطيط الحضري؛ من خلال مناهج ودراسات علمية وعالمية متقدمة لتحسين المشهد الحضري في جميع مناطق المملكة، وتحقيق الممارسة الفعلية في مدن وأكاديميات عالمية.
من جانبه، بيّن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور يزيد بن عبدالملك آل الشيخ في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران العمر، الأثر البالغ لدعم القيادة الرشيدة في تمكين الجامعة من تحقيق أهدافها التعليمية والبحثية، وأوضح أن الجامعة تفخر بتخريج نخبة من الكفاءات الوطنية من الموظفين بالوزارة، مشيدًا بجهودهم ومثابرتهم خلال مسيرتهم العلمية، وأكد أن الخريجين يمثلون جزءًا لا يتجزأ من عملية التحول الوطني والتنمية العمرانية في المملكة.
يُذكر أن برنامج الدبلوم تم إطلاقه نهاية عام 2022 بموجب اتفاقية وقّعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وجامعة الملك سعود، وبمشاركة من جامعة الملك عبدالعزيز، حيث تمت الاستعانة بعدد من الخبراء والمحاضرين الدوليين من جامعات ومعاهد وبيوت خبرة عالمية، كما شارك عدد من المعاهد والمراكز العالمية المتخصصة لإيفاد المرشحين من الملتحقين بالبرنامج في زيارات علمية وعملية لتلك المعاهد والمراكز خارج المملكة.