ما إن أعلنت الهيئة العامة للنقل أمس الأربعاء إيقاف نشاط تطبيق مختص بنقل الركاب؛ لعدم الالتزام بالأنظمة واشتراطات الربط التقني مع الهيئة، حتى أمطر عملاء التطبيقات في السعودية "المنشن" أسفل التغريدة بوابل من الشكاوى.
وتلخصت أغلب الشكاوى الموجهة لهيئة النقل -وهي الجهة المنظمة لأنشطة النقل البري والبحري والسككي- حول عدم تقيد التطبيقات بالتحذيرات والتعليمات الرسمية الصادرة والمتكررة، مشيرين إلى أن تلك الأنظمة تُعلَن ولا تُتابَع، كما أن بعض الشكاوى -على حد قولهم- لا تجد أذنًا مصغية.
وكتب العملاء للهيئة عن وجود عدد كبير من الأجانب يعملون على نقل الركاب دون وجود تراخيص، كذلك هناك تحايل يتمثل في أن التطبيق يُظهر اسم الكابتن سعوديًا وعند وصوله للعميل يتبين أن الكابتن أجنبي.
كما علق عميل بأن بعض السيارات في التطبيقات قديمة ومتهالكة، وغرد آخر حول وجود تطبيق لا يلزم السائق بالزي السعودي أو الزي الرسمي، وحدث معه 3 مرات يصل إليه السائق بـ(الشورت)، وهذا لا يليق، خاصة بوجود العائلات. ورد عليه حساب الهيئة بأن التعليمات تنص على التزام السائق بلبس الزي الوطني أو قميص وبنطال طويل، ويُشترط على سائقي الأجرة فقط لبس قميص محدد بأكمام طويلة، ولون رمادي وبنطال وحزام أسود، إضافة إلى وضع بطاقة التعريف.
وذهب مغرد إلى أبعد من ذلك عندما أكد أمرًا خطيرًا، وذلك بوجود سيارات ذات لون أخضر، وبلوحات خصوصي، يقودها عمالة؛ إذ كانت سيارات (أجرة)، وانتهى الترخيص لها، ولا تحمل شعارات، ويكثر وجودها عند الأسواق الشعبية، وتمارس توصيل الركاب بدون ترخيص، وينخدع بلونها بعض العامة من كبار السن وغيرهم.
وكتب المغرد "محمد سيف": بما أن الهيئة تؤكد إظهار وجهة الراكب النهائية فجرى تنويهكم أن هناك تطبيقًا في حال رفض 5 مشاوير من أصل آخر 10 مشاوير تختفي التفاصيل بعد ذلك، ولا نعلم أين وجهة العميل. نتمنى منكم اتخاذ الإجراء المناسب.
وأبدى عملاء التطبيقات استغرابهم من أسلوب الإعلان الذي لم يذكر اسم شركة التطبيق، ونوع المخالفة، وكذلك مدة الإيقاف بالتفصيل.
وأخيرًا توجهت سهام العملاء للهيئة نفسها متسائلين عن رقم العناية بالمستفيدين الخاص بالهيئة العامة للنقل؛ لأنه معطل، ولا يتجاوب مع الاستفسارات والشكاوى.
وبمهنية عالية لم تتردد الهيئة في الرد على الشكاوى في (المنشن)، وتوضيح بعض الإجراءات والأنظمة، وأيضًا توجيه بعض الرسائل التوعوية.