تتميز محافظة العلا باحتضانها معالم وآثارًا تاريخية، تحكي تاريخ حضارات منذ آلاف السنين.. وظلت معظم هذه الآثار حاضرة حتى يومنا الحالي. وقد عملت الهيئة الملكية بالعلا على الحفاظ على هذا الإرث؛ لتصبح العلا اليوم وجهة سياحية عالمية.
وزارت "سبق" ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة الآبار والعيون في المحافظة، إذ تحتوي العلا على عيون أثرية، يعود تاريخها إلى أكثر من 400 عام، بعضها ما زالت مياهها تجري حتى الوقت الحالي.
ومن أبرز هذه العيون "عين تدعل"، وهي إحدى عينين عذبتين، اعتمد عليهما نظام الري في البلدة القديمة بالعلا، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلادي.
وتنبع "عين تدعل" من سفح بركاني مرتفع مطل على العلا، يُطلَق عليه "حرة عويرض"، وتوقفت عن الجريان في عام 1980م. ولا يُعرف بالتحديد أول مَن بنى عين تدعل.
وحدد أهل العلا قديمًا نظامًا، يُمكِّنهم من التوزيع العادل لمياه العين، استخدموا فيه الطنطورة، وهي ساعة شمسية قديمة، اعتمدت عليها المدينة القديمة لتحديد فصول السنة، وتقسيم المياه الجوفية. فبحسب ملامسة ظل الطنطورة الأحجار التي أمامها يقع الاختيار على المزارعين الذين سيحصلون على الماء من العين. ويتولى مهمة التوزيع رجل يدعى "مقوم العين".
وتحتضن المحافظة أيضًا عيون هجرة دخنا، وعيون هجرة جيلة، وعيون هجرة ثربة، وعيون هجرة عورش.. وغيرها من العيون الأثرية.