لم تتردد مسنة سعودية في السبعين من عمرها، في الحضور إلى مركز الظهران الدولي للقاحات، لتحصين نفسها من فيروس كورونا المستجد.
مجيء المسنة إلى المركز، لم يكن عاديًا، وإنما جاءت تسبقها ابتسامة عريضة، وثقة زائدة في النفس، وهي تشمر عن ساعدها الأيمن لأخذ اللقاح دون أي تردد أو خوف، كعادة بعض كبار السن الذين يتوجسون من تناول اللقاح، ولم يمر وقت طويل، حتى علم من هم داخل المركز أن الطبيبة التي منحتها اللقاح هي ابنتها الدكتورة نوف.
وتقول الأم "مصدر سعادتي نابع من سببين، وليس سببًا واحدًا، الأول هو أنني تلقيت اللقاح الذي آمل أن يحميني من الإصابة بالفيروس، وخصوصًا أنني امرأة طاعنة في السن، والسبب الآخر أن ابنتي التي لطالما تعبت في تربيتها وتعليمها حتى أصبحت طبيبة، هي التي تمنحني اليوم اللقاح، وهذا مصدر سعادة حقيقي ومبعث ثقة، لا يشعر بها إلا من كانوا في موقفي نفسه.
وتقول الابنة "أمي هي أغلى إنسان عندي، أخاف عليها من فيروس كورونا الذي لا يرحم كبار السكن دون سواهم، وطلبت منها أن تُحصن نفسها باللقاح، فوافقت على طلبي، ولكن اشترطت علي أن أتولى بنفسي منحها اللقاح".
وتضيف نوف "شعرت بأن طلب أمي هو رغبة قديمة حرصت عليها، فاصطحبتها إلى مركز الظهران للقاحات، وهناك قمت بإعطائها اللقاح وهي سعيدة ومسرورة، ليس باللقاح، بقدر فرحتها بي، وهي تراني أرتدي معطف الأطباء الأبيض".