سقطت الواو عمداً

سقطت الواو عمداً

سقطت الواو عمداً

 

منال العمراني

 

( و ) من بين أسطري ربطت أحرفي ، لتوجدني هنا في مقال مستقل ..

حرف واحد .. تعددت له الأدوار في عدة أزياء :

مره في إرتدائة ( لبشت ) المدير ليوظف فلان ويرفد آخر من أجل ترقية آخر

( و ) مره في هيئة عظيمة للتخلص من رفات فلان ، وفي لحظات قليلة تخلى عن منصبه ليقوم بدور الساحر وينتقم من هدفه .

 ولم تحدّث العولمة شيء على فكرنا ، وعلى الرغم من  كل هذا التطور الذي توصلنا له ، مازالت تتراقص  " الواوات " عنصرية لقبيلتها ...!

 

تشكلت الأدوار والشخصيات وحتى الأسلحة ، والتي كانت سابقاً ذات حدين ، حتى تجردت من أحدهما وأصبحت ذات حد فتاك وشخصية حاده بعيدة عن الديموقراطية ، حتى نفخنا في روحه من أفكارنا لنجعله يعيش دور "سي السيد" .

 

 اصبح سيد لايعرف الرحمة ، وقيدنا بسحر سفلي يمنعنا من التحكم بتصرفاتنا ،  ولا نملك سوى الإنخضاع له ، حتى  رسم لنا ذلك السقوط عمداً ولمستوى متدني وإنحطاط اخلاقي ..

سيناريو واقعي .. قيدناه .. فقيدنا .

 

فلنترك له الحرية من جديد ويرمي بكل الاقنعة التي أجبرناه عليها طيلة القرون .. ياترى مالذي سيفعله ؟!

 

هل سيضع قرار وشرط قبل التوظيف لشخص ذات مؤهلات أقل من غيره ، ومع ان لديه طاقات تفوقهم !

هل سيكون حازم معه بشرط الإنجاز المستحق للمهنه خلال السنه وفي حال عدم حصول ذلك سيتم فصله ؟

هل سيستخرج طاقاته التي ربما تفوق كل طلاب الجامعة ، والذي قد يكون هدفهم من الوظيفه العمل كآله من أجل المال دون إبداع  !

هل من الممكن أن يستفيد من منصبه ( طال عمره ) ليجعل من نفسه صورة حسنة ويمحو مادبره عليه الكائدون من تشويه لسمعته !

وهل سيستغل كل طاقة حوله من أجل تنمية وتقدم وتطور أفضل ؟

 

بين كان ( و ) صار ،  أوجه شبه:

 في الأولى  إعطاء الفرصة للغير وفي الثانية للجميع

في الأولى للملصحة وفي الثانية للتنمية

في الأولى با الكم وفي الثانية با الكيف

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org