بينما انت تتقاعس عن فعل ابسط الامور بالنسبة لك ، الكثير يحترق ويعمل قصارى جهده في واجبات يستصعبها ولا يجد فيها السهولة التي تجدها .. فكما قال العداء الامريكي ستيف بريفونتين "ان تعطي الاشياء اقل من افضل ما لديك ، هو ان تضحي بموهبتك"
انا لا اريد الاكثر موهبةً انا اريد الاكثر اصراراً ، فلنفرض انه بإمكانك بناء قصر والآخر يستطيع بناء كوخ ، اذا كنت لاتملك الاصرار فسأفضل كوخه على قصرك الذي لن تنتهي من بنّاءة.
مؤهلاتك على الورق وخبراتك على الورق لا تسوي شيئاً امام 'اصرارة' بالميدان ، ولنفترض ان الله اعطاك مواهب كثيرة تتقاعس عن تطويرها ويصعب عليك استخدامها بالوجه الامثل ، ماذا يجب عليك فعله؟
-ادخل المعركة بلا استعداد
فمعركة قدراتك وعملك وانتاجيتك لن تخرج منها خاسراً او قتيلاً ، ارتجل فالموهبه لن تظهر خلف ستائر الاستعداد والتهيئة.
-القليل المتواصل خير من الكثير المنقطع
مهما واجهت من ظروف قاسية ومهما وطأت قدماك الاشواك استمر بالمسير لو لخطوة ..
وان كنت من هؤلاء الذين يجاهدون انفسهم ولا يملكون الموهبة ؟ .. مهما عبثت تلك المفردات فيك صدقني لا يوجد في الكون شخص مجرد من المواهب ، قد تكون عاملاً واتجاهاتك فنيه مثلاً ولكنك الى الان لم تكتشف من انت ، وصدقني سيأتي اليوم الذين تكتشف فيه موهبتك وتتقاعس عن أدائها كما اشرت في بداية المقال ، ستقول انتهى عمري وانا 'مدير' ووصلت لمواصيل يحلم بها غيري مالي ومال موهبتي السخيفه !! الطريق طويل ومادام قلبك على قيد الحياة فأنت متغير من متغيرات هذه المعمورة فلا تعلم ما مصيرك وما طريقك وما حدفك وما اتجهاك ، لكن صدقني اخر مره يا صديقي .. لا يخسر من يتبع شغفه.