
نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ملتقى "يوم بدينا"، عشية ذكرى "يوم التأسيس"، تحت عنوان: "يوم بدينا.. ثلاثة قرون من رفْعنا الراية".
جاء ذلك بحضور الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، ونائب الأمين العام إبراهيم بن زايد العسيري، وعدد من المختصين والمهتمين، مساء الثلاثاء، بمقره في الرياض.
وقال الدكتور عبدالله الفوزان: إنه يطيب لي بهذه المناسبة أصالةً عن نفسي ونيابةً عن كل منسوبي ومنسوبات المركز، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وللشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
وأضاف "الفوزان" أن "يوم التأسيس" يشكل الإطار والعمق التاريخي للمملكة، ذلك التاريخ المجيد الذي تشكّل بداية لتكوين دولة موحدة عندما تولى الإمام محمد بن سعود إمارة الدرعية، فكانت البداية لهذه الدولة المباركة.
وأوضح أن تاريخ هذه الدولة يتميز بأنه عريق، وجذورها راسخة تعود إلى ثلاثمائة عام في تاريخ الأمة والتي تفاخر اليوم بما وصلت إليه من تطور ومواكبة للعصر بكل تطوراته.
وقال "الفوزان": إن المملكة اهتمّت ببناء الإنسان، والذي أصبح ينافس أقرانه في كثير من دول العالم، فنحن نفخر بهذا الوطن؛ لأنه كرّس كل موارده في سبيل بناء هذا الإنسان حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
تلا ذلك جلسة حوارية تحت عنوان: "يوم بدينا.. ثلاثة قرون من رفْعنا الراية"، تحدث فيها عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد المنيف، وأستاذ التاريخ السعودي بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، الدكتورة مريم العتيبي.
واستعرض الدكتور عبدالله المنيف، عددًا من الشواهد التاريخية عن حياة الناس في الدولة السعودية الأولى، كما استعرض أبرز الملامح التاريخية لنجد قبل عام 1139هـ، وقراءة تاريخية لمرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى، إلى أن وصلت لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.
فيما استعرضت الدكتورة مريم العتيبي، بعض الشواهد التاريخية في بناء الدولة السعودية الثالثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.
وقالت: إن يوم تأسيس المملكة تاريخي، ويُشعرنا جميعًا بالفخر والاعتزاز، كما نفخر بما تشهده بلادنا اليوم من تطور ونمو وازدهار.
ثم فُتِح المجال للمداخلات والنقاش من الحضور، تلاه تنظيم أمسية شعرية شارك فيها الشاعران عبدالهادي أبو دية، ومطلق بن شوية، وأدارها نايف القويفل، واستُعْرِضت خلالها بعض القصائد التي تجسِّد هذه المناسبة الوطنية، وتعطيها قيمة رفيعة بتاريخها الوطني العظيم، وتستلهم عزيمة جميع أئمة الدولة وملوكها الذين أسهموا في مراحل بنائها.