ناقشت جلسة خدمات النقل وإدارة الحشود الفعالية والسلامة، الجهود التي تبذلها القطاعات الحكومية في المملكة العربية السعودية من خدمات تتصل بالنقل وإدارة الحشود والتفويج للتدفقات البشرية، اليوم، ضمن جلسات مؤتمر "إكسبو الحج 2023".
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الحج والعمرة على تسخير إمكانياتها العديدة والسعي لتحقيق مستهدفات برامج رؤية 2030، بالشراكة مع كافة الجهات الحكومية، بما يُثري تجربة ضيوف الرحمن، ويسهل أداء مناسكه بطمأنينة ويسر.
وأكد المختصون المشاركون في الجلسة على جاهزية المملكة لاستقبال أكبر الأعداد من المسلمين، مع أخذ كافة التدابير الصحية والأمنية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم، مشيرين إلى ضخامة الجهود التي تقوم بها المملكة من خلال تسخير كافة الإمكانيات والموارد البشرية والتقنية لتسهيل استقبال الحجاج والمعتمرين، بدايةً من مطارات بلدانهم ومرورًا بالمطارات السعودية ودخولهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسكهم، حتى عودتهم بسلام آمنين.
وتطرّق المختصّون إلى ما يقدمه قطار الحرمين من خدمات جليلة لنقل 72 ألف راكب، علاوة على الرحلات المزدوجة التي تستوعب 800 راكب، كما ينقل قطار المشاعر كل 90 ثانية 3 آلاف حاج يتحركون جميعًا كشلالات بشرية.
وشهدت الجلسة التعريف بجهود قوات الأمن الخاصة في عملية ضبط وإدارة حشود الحجاج والمعتمرين أمنيًّا وتنظيميًّا وإنسانيًّا في مختلف الأوقات، وبما يتوافق مع مختلف المذاهب الفقهية، بالإضافة إلى التعريف بالخدمات المقدمة من الشركة السعودية للخطوط الحديدية في مشروع قطار الحرمين، وما حققه من انضباطية في توقيت الرحلات تصل إلى ٩٨٪، ومدى الجهود المبذولة في تسهيل تنقل ضيوف الرحمن.
إلى ذلك شهدت الجلسة التعرف على جهود وزارة الحج والعمرة التي تبذلها في إدارة الحشود لضمان تنقل الحجاج والمعتمرين بين المشاعر المقدسة بطرق منظمة وآمنة، والآليات المتبعة في عمليات تفويج الحجاج ومراقبة الجودة.
كما سلطت الجلسة الضوء على دور الشركة السعودية "سابتكو" بالتعاون مع شركات وبعثات الحج والعمرة في خدمات نقل ضيوف الرحمن، وأعداد الحافلات المسخرة في موسم الحج، ودور شركات الطوافة في متابعة ومراقبة وتنظيم أعمال تفويج الحجاج، وتلبية رغباتهم التنقلية من خلال وضع الخطط التنفيذية والفرضيات المسبقة لإدارة الحشود بالمشاعر المقدسة.
وركزت الجلسة على الدور المتكامل والمتّسق بين جميع جهات وأجهزة الدولة في إدارة الحشود، وتوزيعهم بما يضمن سلامة الحاج والأشخاص من ذوي الإعاقة والمسنين أولًا وأخيرًا.