
نيابة عن الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، رعى مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام، الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، حفل تخريج دورة دوريات أمن وحراسة المنشآت والبحث والتفتيش التأسيسية بمركز تدريب القوات بمحافظة جدة.
وخلال الحفل المعد بتلك المناسبة ألقى قائد قوات أمن المنشآت، اللواء مظلي حامد بن رابع الطويرقي، كلمةً رحب فيها بمساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات، وشكره على تشريفه حفل التخرج؛ ذكر فيها أن الخريجين الذين بلغ عددهم (1121) تم تدريبهم على جميع الدورات التأسيسية والتخصصية لحماية وأمن المنشآت والتدخل السريع ومكافحة الإرهاب والرماية على كافة أنواع الأسلحة، لاسِيَّما في ظل الظروف الأمنية الراهنة التي تتطلب الاستعداد والتأهب لمواجهة أي أخطار محتملة، والرفع من مستوى الحماية الأمنية لجميع المواقع التي تقع تحت مسؤوليتنا بالمشاركة مع القطاعات الأمنية الأخرى والمشاركين معنا من رجال الأمن الصناعي، والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة كافة التحديات لتحقيق رؤية المملكة (2030)".
وأوضح "ها هم اليوم الخريجون سينضمّون بحول الله إلى زملائهم العاملين في ميدان العز والشرف؛ ليكونوا درعاً منيعاً وسداً حصيناً لهذا الوطن وأهله. ولقد حرصنا أن يكون النهوض بالعملية التدريبية في القوات بطريقة ممنهجةٍ ومقننةٍ للاستفادة من هذه المخرجات في صقل نواحي الموهبة والإبداع، مع التأكيد على القيم الإنسانية في التعامل مع الآخرين وزيادة مهارات وقدرات رجال قوات أمن المنشآت بما يحقق أعلى درجات السلامة الأمنية الميدانية، وسرعة التعامل مع الحالات الطارئة والثقة بالنفس وسرعة اتخاذ القرار".
ووجه كلمة للخريجين قال فيها: "أبارك لكم ولوالديكم تخرجكم وانضمامكم إلى زملائكم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وخدمة حجاج بيت الله الحرام وخدمة المواطنين والمقيمين؛ يدفعكم إيمانكم وولاؤكم لوطنكم وولاة أمركم. إن حق الوطن علينا جميعاً كبير، وإن الأمانة الملقاة على عواتقكم أمانة عظيمة، وإن الأمن رسالة سامية تحتاج إلى جهدٍ وإخلاص. وأوصيكم ونفسي بتقوى الله وخشيته في السر والعلن، وأن تقوموا بكل ما يوكل إليكم من مهام وواجبات بصدق وإخلاص، وأن تكونوا دروعاً حصينةً لهذا الوطن ضد أعدائنا. وعليكم بذل المزيد من الجهد والإخلاص لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وأن تضعوا نُصب أعينكم الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. فأنتم تحرسون -بعد عناية الله- أهم الموارد الاقتصادية والصناعية والحيوية في العالم؛ فكونوا عيوناً ساهرة وآذاناً صاغية ورجالاً مخلصين لدينكم ثم وطنكم".
بعد ذلك استمع راعي الحفل الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام، والضيوف، لكلمة أبنائهم الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الجندي عتيق بن عبيد العرماني، وقال فيها: "تلقينا في هذا الصرح الشامخ العديد من المعلومات والخبرات التدريبية، الإدارية منها والميدانية، ما كان له أثر في توسيع مداركنا وتطوير قدراتنا للوصول إلى هدفنا المنشود، وه؛ حِماية مُنْشآتِنا الحيوية، فكان عطاء منسوبي المركز خير عطاء وتدريبهم أميز تدريب؛ فلم نلمس منهم إلا كل إصرار على بذل أقصى طاقاتهم لإفادتنا، وتفانيهم لتقديم تدريب شامل يرفع من جاهزيتنا العسكرية، وما كل هذا إلا بفضل من الله تعالى، أن يرزقنا برجال مخلصين بذلوا كل ما يملكون، وجعلوا جُل وقتهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن، وها نحن اليوم جاهزون للانضمام لزملائنا في ميدان العز والشرف؛ لنحمل معهم مسؤولية حفظ أمن هذه البلاد، مستشعرين عِظَم المسؤولية متشوقين لشرف حملها؛ خدمة لديننا ثم مليكنا ووطننا".
بعد ذلك استأذن رقيبُ أول الدورة الجندي عبد الرحمن فيصل الحازمي، مساعدَ وزير الداخلية لشؤون العمليات لقيادة العرض العسكري، ليرسموا بذلك حب الوطن في أجمل صورة.
وبدأت "فرضية نادر" التي استعرض الخريجون من خلالها ما تعلموه من مهارات اكتسبوها خلال فترة التدريب في مجال مكافحة الإرهاب والتدخل السريع والقيادة التخلصية، التي توضح ما وصل إليه الخريجون من تأهيل تدريبي لمكافحة الإرهاب والتدخل السريع والاقتحام وتخليص الرهائن لحماية منشآت وطننا الغالي.
كما شاهد الحضور فرضيتي رماية الثقة، التي استعرض من خلالها المتدربون مهارات الرماية التي اكتسبوها على أحدث الأسلحة المستخدمة في القوات، وفرضية الاشتباك والسيطرة، والتي استعرضوا من خلالها مهارات تجريد الخصم من السلاح الناري والأبيض، والتوافق العضلي والعصبي لرجل الأمن، ثم تشرف الخريجون بأداء القسم.
عقب ذلك كرم الفريق أول سعيد القحطاني الأوائل والمتفوقين والمشرفين على الدورة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.