عند إعلان وكالة الأنباء السعودية "واس" للأمر الملكي الكريم في 19 نوفمبر الجاري، بتعيين فهد بن عبدالمحسن الرشيد رئيساً تنفيذياً للهيئة الملكية لمدينة الرياض بالمرتبة الممتازة، لم يكن الرأي العام على معرفة تامة بهذا الاسم، غير أن المناصب الكبرى ودوائر القرار تعرفه كجناح مهم في القيادة والتطوير.
وتحفل المسيرة العلمية والمهنية لفهد الرشيد، بالعديد من الإنجازات التي يقدمها بصمت، وتوجها بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، رقم أ/ 198، وتاريخ 22 ربيع الأول1441هـ (19 نوفمبر 2019م)، وتعيينه رئيساً تنفيذياً للهيئة الملكية لمدينة الرياض بالمرتبة الممتازة، بناء على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
وبدأ فهد الرشيد مسيرته التعليمية بحصوله على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة واشنطن في "سانت لويس"، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة "ستانفورد" في كاليفورنيا، ونيله شهادة الإدارة في التطوير العقاري من جامعة هارفارد.
وتولى فهد الرشيد، العديد من المناصب خلال مسيرته العملية، حيث عيّن مستشاراً في الديوان الملكي، وشغل منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار" المدينة الاقتصادية، خلال الفترة من محرم 1429هـ (يناير 2008م) إلى ذي الحجة 1439هـ (سبتمبر 2018م) وهي شركة سعودية مساهمة تتولى تطوير "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية بمساحة إجمالية تبلغ 181 مليون متر مربع، وتعد واحدة من أبرز مدن الجيل الجديد المستدامة، وأحد أبــرز مشاريع المدن الجديدة في العالم.
وخلال توليه إدارة المدينة الاقتصادية، حقق "الرشيد" عدداً من المنجزات من أبرزها تطوير أول ميناء خاص بالكامل في المنطقة، ويصنّف من بين أكبر 100 ميناء في العالم، إلى جانب نجاحه في استقطاب أكثر مــن 120 شركة عالمية ومحلية، قامت بإنشاء مجمعاتها الصناعية في المدينة الاقتصادية، الأمر الذي أسهم في تحويلها إلى واحدة من أبــرز مـراكز الخدمات اللوجستية والصناعية في المنطقة.
وتحت إدارة فهد الرشيد، طوّرت المدينة الاقتصادية العديد من المشاريع السكنية والخدمية والترفيهية، حتى باتت واحدة من أهـم الوجهات السكنية والسياحية على مدار العام في المنطقة.
وفي وقت سابق، شغل فهد الرشيد منصب المدير المالي ووكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار SAGIA، وقاد العديد من المبادرات في مجال الاستثمار والتمويل بشركة أرامكو السعودية.
وإلى جانب كونه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، يشغل فهد الرشيد حالياً العديد من المواقع في مجموعة من المؤسسات الرائدة، حيث يتولى منصب نائب رئيس مجلس الأمناء بكلية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للإدارة وريادة الأعمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي جرى تأسيسها بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك" وكلية بابسون العالمية، وشركة لوكهيد مارتن، وتعد الأولى من نوعها في المملكة، وتهدف إلى دعم واحتضان روّاد الأعمال، وتأهيل القيادات في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
كما يتولى فهد الرشيد، منصب المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البحر الأحمر، وهي مؤسسة غير ربحية تتخذ من مدينة جينيف بسويسرا مقراً رئيسياً لها، وتهدف إلى دعم حركة التجارة والنمو الاقتصادي في أسواق دول منطقة البحر الأحمر.
ويشغل "الرشيد" حالياً عضوية العديد من مجالس الإدارة واللجان في مجموعة من المؤسسات المحلية والعالمية، من بينها مجلس إدارة هيئة حي السفارات، مجلس إدارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية، مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ في ميناء الملك عبدالله، مجلس مستشاري كلية كينيدي بجامعة هارفارد، مجلس أمناء مؤسسة المدن الجديدة، وهي مؤسسة غير ربحية يقع مقرها في مدينة جنيف.
وخلال مسيرته المهنية، حصل فهد الرشيد على العديد من الجوائز والشهادات التكريمية، من بينها اختياره كأحد القياديين العالميين الشباب "Young Global Leaders" من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، في العام 2011م.