
لأن السعودية الجديدة تعيش عهداً متميزاً في جميع المجالات، كان لا بد أن يكون للفن العربي الأصيل بتاريخه وإرثه ورواده وتفاصيله حضور طاغٍ في جميع المجالات، ليس الفن العربي وحسب، بل السعودي والخليجي، انطلاقاً من أن البدايات والموروث الأصيل يصنع المستقبل الباهر والمشرق.
حفل روائع محمد الموجي يأتي امتداداً للاحتفاء بإبداعات الفنانين في مختلف الأوطان العربية، والتي بدأت بالنجوم الكبار فناني الصف الأول في المملكة العربية السعودية، مثل طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر.
ناهيك عن الاحتفاء بالمبدعين في الخليج وفي الوطن العربي الكبير مثل عبدالوهاب الدوكالي في المغرب والرحابنة، وعديد من الفنانين، حيث تحرص المملكة على تقدير الفن والفنانين وبدأت بأبنائها السعوديين على مختلف مجالاتهم.
وأقامت مسارح بأسمائهم، مثل مسرح محمد عبده ومسرح أبو بكر سالم ومسرح بكر الشدي، ومسرح محمد العلي ومسرح عبادي الجوهر، مما يدل على القيمة العالية التي تضعها المملكة للفنانين الذين تركوا بصمة كبيرة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية، مساء يوم الخميس الموافق 4 مايو 2023م، حفلاً فنياً يستعرض روائع الموسيقار الراحل محمد الموجي، على مسرح أبو بكر سالم، في منطقة بوليفارد رياض سيتي.
ويأتي ذلك ضمن تقويم الرياض، وحفلات موسم الرياض التي تُعتبر أحد أساسيات رؤية المملكة 2030؛ لإقامة مهرجانات عالمية على أراضي العاصمة السعودية وجعلها مدينة سياحية، وتحويلها إلى وجهة سياحية ترفيهية عالمية.
وأخذت المملكة من روائع محمد الموجي طفرة في بداية احتفالاتها المُبهجة والمُتميزة، ويُذكر أن "الموجي" رحل عن عالمنا عام 1995م، وترك وراءه إرثاً فنياً ضخماً، حيث تميز كل من: "الأمير عبدالله الفيصل، والأمير بدر بن عبد المحسن، وعبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وشادية، وصباح، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، ووردة، وطلال مداح"؛ بسبب ألحان الراحل وكلماته الصارخة.
ومن الجدير بالذكر أن الحفل يحييه كل من الفنانين عبادي الجوهر، وماجد المهندس، وأنغام، وصابر الرباعي، ووائل جسار، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، وزينة عماد، بينما يشرف عليه فنياً الموسيقار يحيى الموجي، ويقود الأوركسترا الموسيقار وليد فايد.
ويستعيد الحفل زمن الفن الجميل، ويطرب الجمهور بأغانٍ راسخة في الذاكرة والوجدان لسنواتٍ طويلة، عبر نخبة من الفنانين السعوديين والعرب في ليلة طربية فريدة.
واستطاعت المملكة أن تتقدم الصفوف في الحفلات الغنائية الشامخة، والتي ينبهر بها العالم أجمع؛ لما تضمه من كبار الفنانين والمطربين والمشاهير، وما تُقدمه من عروض ثمينة تجذب أنظار العالم إليها في مجال الفن والطرب.