"العبيد" لـ"سبق": هذا السيناريو الأسوأ للحرب الروسية.. والعالم مُقبل على موجة كساد ضخمة ستلسع نارها الجميع

قال: نظام عالمي جديد يتشكل وهذه ملامحه.. والسعودية أثبتت حنكتها في إدارة الأزمات الاقتصادية
الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي جهاد العبيد
الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي جهاد العبيد

- جميع الأطراف ملامة في الحرب الروسية - الأوكرانية.. والمواطن الأوكراني هو الضحية

- روسيا تسعى للحفاظ على أمنها القومي.. ولكن غزو دولة لأخرى مرفوض تمامًا

- هناك نظام عالمي جديد يعيد تعريف المصالح بدأ يتشكل.. هذه ملامحه

- الحرب النووية تعني نهاية البشرية

- العقوبات الغربية قاسية وبدت وكأنها محاولة لإخراج روسيا من الكوكب وعزلها تمامًا

- العقوبات الرياضية على موسكو أوقعت الغرب في التناقض

- الموقف السعودي والخليجي كان واضحًا ومنطقيًّا.. ونقف من جميع الأطراف على مسافة واحدة

- الحرب ستفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية.. وأسعار الطاقة سترتفع إلى هذا الحد

- العالم مُقبل على موجة كساد قد تكون الأضخم في التاريخ

- النفط سيبقى السلعة الأساسية في الخمسين سنة القادمة

- قيادة السعودية أثبتت حنكتها ومرونتها في إدارة الأزمات الاقتصادية

يؤكد الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي جهاد العبيد في حديثه لـ"سبق" أن اللوم يقع على جميع الأطراف في الحرب الروسية - الأوكرانية، وأن المواطن الأوكراني ضحية لها، وللمناكفات السياسية بين القوى العالمية.. مبينًا أسوأ السيناريوهات الممكنة للأزمة الراهنة، ولافتًا إلى أن نشوب حرب نووية يعني نهاية العالم.

وكشف في ثنايا الحوار عن ملامح تشكُّل نظام عالمي جديد، لا يقوم على القطب الأوحد. مؤكدًا أن العقوبات الغربية على موسكو رفعت هاجس الدول الأخرى حول إمكانية الخروج من عباءة المنظمات والأنظمة التي تسيطر عليها أوروبا وأمريكا.

ولفت "العبيد" إلى أن قيادة السعودية تتعامل بحنكة وثبات مع الأزمة الاقتصادية، وموجات التضخم التي تضرب العالم في الوقت الراهن، في حين أن العالم يتجه رويدًا رويدًا نحو موجة كساد، قد تكون الأضخم في التاريخ.

وإلى مزيد من التفاصيل:

الحرب الروسية - الأوكرانية وتداعياتها

Q

بداية.. لماذا اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية؟ ما الأسباب خلف ذلك التصعيد المفاجئ؟

A

لم يكن تصعيدًا مفاجئًا؛ فمن يتتبع التاريخ يجد أن أوكرانيا منطقة ساخنة منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، وبأحداث مشابهة في جورجيا والقرم كان من الواضح نية موسكو الدخول لأوكرانيا بحجة الحفاظ على أمنها القومي؛ فهي ترى أن انضمام كييف لحلف الناتو تهديدٌ مباشر لها، وكانت لمدة شهور تحشد قواتها على حدودها الغربية، وفي المقابل ترى كييف أن انضمامها من عدمه هو حق سيادي لها. نختلف أو نتفق مع الأسباب إلا أن غزو دولة لأخرى مرفوض تمامًا، ويجب ألا يحدث. وهذه الحرب كأنما كان جميع الأطراف تدفع إليها دفعًا.

Q

هناك حديث على نطاق عريض عن تشكُّل نظام عالمي جديد في الأفق.. هل هذا ممكن؟ وكيف سيكون؟

A

هذا طبيعي؛ في كل مرة تستجد ظروف مختلفة تجبر العالم على التكيف معها.. فكما انتقلنا من الحرب الباردة لعالم أحادي القطب وجب على العالم التكيف الآن مع نظام جديد، يتشكل مع صعود الصين وضعف في النفوذ الأمريكي، والانتقال من الثورة الصناعية إلى الثورة المعرفية. وذلك لا يعني أن الولايات المتحدة أصبحت ضعيفة، بل إن فائض القوة لديها تغير. وإذا أخذنا بالحسبان جائحة كورونا والحرب الأوكرانية سنجد أن ملامح نظام جديد، يعيد تعريف المصالح ويتخلص من الأيديولوجيات، بدأت تتشكل.

Q

قبل أيام قليلة صرَّح وزير المالية الروسي بأن دول "بريكس" في طريقها لإنشاء نظام مالي خاص بها.. هل هذا جزء من الحديث عن تشكُّل نظام عالمي جديد؟ وكيف يمكن أن يشجع ذلك بلدانًا أخرى على إقامة تحالفات مماثلة؟

A

لا شك أن العقوبات الغربية رفعت هاجس الدول الأخرى حول إمكانية الخروج من عباءة المنظمات والأنظمة التي تسيطر عليها أوروبا وأمريكا. وبالتأكيد ستبدأ دول العالم بالتفكير بإيجاد طرق تستطيع التعامل بها مع بعضها بمرونة أكبر. إخراج روسيا من نظام سويفت خطأ كبير ارتكبه الغرب، وناتجه لن نشاهده الآن، بل خلال السنوات القادمة، كما أن تجميد الأرصدة الخارجية جعل من الدول تفكر في التعاملات المباشرة بالعملات المحلية؛ فهي بهذه الطريقة تعزز عملتها، وتحافظ على ثروتها، وتقلل من رهن احتياطياتها بالدولار أو اليورو. بريكس (تجمُّع يضم دول روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) قد يكون انطلاقة لأنظمة موازية لسويفت، أو حتى كيانات أصغر بتحالفات أقل.

Q

لطالما تمتعت الأنظمة المالية الغربية بتوفير عوامل الوقت والجهد والمال نظرًا لكونها موحدة. نظام سويفت أنموذج.. إلا أنه في الوقت نفسه أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية أنه يمكن للغرب حظر بعض الدول منها؛ ما يؤثر على اقتصاد تلك الدول سلبًا؛ وهو يعني الحاجة إلى أنظمة بديلة، لكن في الوقت نفسه قد ينشأ تعارض في التعامل بين الأنظمة المختلفة.. كيف ترى هذه المعادلة الصعبة؟ وكيف يمكن التغلب عليها والحيلولة دون فَقْد ميزات توفير الوقت والمال والجهد؟

A

توجد أنظمة بديلة قائمة حاليًا في روسيا والصين، يتم اختبارها، مثل SPFS الروسي، وCIPS الصيني، وهذه لن تستبدل سويفت بالكامل، على الأقل على المدى المتوسط، ولكنها تنمو، وسيزيد الطلب عليها من خلال التهديدات الغربية الحالية. وهي تتطور باستمرار منذ 2014م. دول الحياد سترحب بفكرة أن يكون لديها عدد من الأنظمة المالية التي تتعامل بها، وكل ذلك يعزز فكرة التجارة الثنائية من خلال أنظمة خاصة. فصل الأنظمة عن بعضها مبدئيًّا يُجنِّبك هذا التعارض.

Q

في خضم الأزمة والعقوبات الاقتصادية أعلنت موسكو بيع صادرات الطاقة الروسية للدول غير الصديقة بعملتها المحلية الروبل، فيما رفضت أوروبا الفكرة.. هل يمكن لروسيا المضي قُدمًا وتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع حقًّا؟

A

روسيا بحاجة للمال، وأوروبا بحاجة للغاز، وهي مناورة سياسية أكثر من كونها اقتصادية. بوتين حقق المطلوب، وعوض الروبل خسائره، والآن يدخل في حسابات أخرى، مثل هل الروبل الموجود يكفي لتغطية المدفوعات؟ وماذا سيحدث لاحقًا عندما تقلل أوروبا من طلبها للطاقة الروسية؟ روسيا تحاول أن تثبت أنها مصدر موثوق للطاقة، ولكن تغييرها بنود العقود وطريقة الدفع هز النعش. التصريحات حول المضي قُدمًا متناقضة، ويبدو أن الفكرة قيد التداول كورقة معلقة، يمكن التراجع عنها في أي لحظة، بينما هناك دول مثل المجر أبدت استعدادها لدفع ثمن الغاز بالروبل. ربما يتحول الإصرار هنا كرد اعتبار لروسيا.

Q

كيف يمكن لروسيا الخروج من هذه الورطة بعد العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة؟ هل تنحي بوتين لنزع فتيل الأزمة حل مطروح؟

A

يستحيل أن تتراجع روسيا دون تحقيق انتصار ملموس. وعلى الأغلب ستعتبر سيطرتها على شرق وجنوب أوكرانيا مع تدمير الجيش الأوكراني كاملاً هو الثمن. أما العقوبات فهي قاسية بكل تأكيد، ولكن يمكن التعايش معها كاقتصاد أزمات. نعم ستعاني روسيا اقتصاديًّا، ولكن العقلية الروسية دائمًا تقدم الانتصار السياسي على الازدهار الاقتصادي. أما تنحي بوتين فهو خيار غير مطروح إطلاقًا.

Q

قلت في أحد مقالاتك أن الجميع ملام على تلك الحرب، وأن الضحية الوحيدة هم المدنيون الأوكرانيون الأبرياء.. ما الذي قصدته؟

A

من يكتوي بالحروب هم الشعوب، يُهجَّرون من منازلهم، ويخسرون أحبابهم، وتُدمَّر حضارتهم. الآن في أوكرانيا تحتاج البنية التحتية إلى مئات المليارات وسنوات طوال ليعود الوضع إلى طبيعته.. فالإنسان الأوكراني البسيط ضحية مناكفات سياسية وحسابات ومصالح دولية. روسيا ملامة على غزو دولة وتدميرها، والحكومة الأوكرانية ملامة لعدم تقديمها ما يجنبها الحرب، وإصرارها على موقفها، والغرب ملام على دفعه للحرب وتأجيجها، ثم تخليه عن أوكرانيا لتواجه القوة الروسية الكاسحة بمفردها؛ لذلك الكل ملام هنا، وإن كان بنِسَب متفاوتة.

أبعاد الحرب الروسية الأوكرانية

Q

مؤخرًا هددت موسكو بنشر أسلحة نووية في منطقة بحر البلطيق حال انضمام السويد وفنلندا للناتو، وذلك بعد تهديد سابق بعواقب سياسية وعسكرية لانضمامهما.. هل يمكننا أن نأخذ تهديدها على محمل الجد؟ بصيغة أخرى، هل يمكن أن نشهد حربًا عالمية نووية؟

A

تهديد موسكو منطقي بالنسبة لها، ولكن غير منطقي بالنسبة للجغرافيا؛ فدول كإستونيا ولاتفيا ضمن حلف الناتو، وهي على حدودها الغربية. المخاوف الروسية هي من جعلت فنلندا والسويد اللتين كانتا ترفضان الانضمام لحلف الناتو اتخاذ هذه الخطوة. أما الحرب النووية فهي تعني نهاية البشرية، وهذا أمر لا يمكن أن يسمح به أحد حتى وإن ألمح أحد بذلك.

Q

ما أبشع السيناريوهات التي من الممكن أن تؤدي لها تلك الحرب في حال استمرارها وقتًا أطول؟

A

الحرب بشعة بكل تفاصيلها، والأسوأ هو أن تتسع رقعتها، أو تُستخدم فيها الأسلحة الكيميائية. ولا شك أن روسيا والناتو حريصان على تجنب التصادم، وتأكيد أن الحرب لا تدور بينهما؛ لأن الصدام يعني حربًا عالمية ثالثة أضخم من سابقاتها بعشرات المرات.

Q

برأيك، إلى أي مدى ستتحكم هذه الحرب في صورة روسيا كدولة عظمى من جهة؟ وموثوقية (الناتو) أمام الحلفاء من جهة ثانية؟

A

هذه الحرب مفصلية؛ فروسيا كمن يجري في منحدر، يجب عليه الاستمرار وعدم التوقف لكيلا يسقط. إن لم تحقق روسيا أهدافها ستنتهي أسطورة قوتها العسكرية، وستفقد هيبتها، ولن يكون لآلتها العسكرية موثوقية، وخصوصًا الآن بعد ازدياد خسائرها المهمة كالمدمرة مسكوفا التي هي تاج الحربية الروسية؛ وهذا قد يؤدي إلى تفكك الاتحاد الروسي برمته، ثم سقوط نظامه. أما الناتو فما زال متماسكًا، والحرب كانت سببًا في تماسكه أكثر، وتدعيمه لجبهته الشرقية، وزيارة الرئيس الأمريكي تجعله ناجحًا في الاختبار حتى الآن.

تباين المواقف

Q

يقول البعض عندما غزت العراق الكويت اتحد العالم ضدها، وحاربها، بينما روسيا اكتفوا بمعاقبتها اقتصاديًّا.. كيف ترى ذلك الرأي؟

A

فضلاً عن الشأن القانوني، وقرار مجلس الأمن بشأن الغزو العراقي، إلا أنه لا يمكن مقارنة العراق بروسيا والظروف التي حدثت بها؛ فالحرب ضد روسيا تعني حربًا عالمية، قد تتحول إلى نووية، وهذه مواجهة قد تخرج عن السيطرة. وهذا درس تعلمه الغرب من الحروب السابقة.

Q

كيف تجد الموقفَين السعودي والخليجي من تلك الحرب بين البلدين؟

A

الموقف كان واضحًا ومنطقيًّا: لا يمكن القبول بغزو دولة لأخرى. وفي المقابل هذه ليست معركتنا، ولا ناقة لنا فيها ولا جمل؛ لذلك نحن نحافظ على علاقتنا بجميع الأطراف المتنازعة، ونقف منهم على مسافة واحدة؛ فالتعاون مستمر معهم في مجالات عدة، وعلى استعداد للمساعدة والوساطة بتغليب الحل الدبلوماسي.

Q

لم تتوقف العقوبات الغربية على روسيا عند الحدود الاقتصادية بل تعدت ذلك لتشمل نطاقات مختلفة، منها: الرياضية والثقافية والإعلامية... إلخ. فما تفسيرك لذلك؟

A

وكأنها محاولة لإخراج روسيا من الكوكب، وعزلها تمامًا. نبذ روسيا على كل الأصعدة، وتأجيج كل من حول النظام هناك، هدف مباشر؛ وبالتالي إطاحة بوتين من الداخل، وتقويض نظامه، أو على الأقل إضعافه للحد الأدنى. هذه الإجراءات مؤثرة بكل تأكيد، ولكنها لم تحقق غايتها حتى الآن؛ فدول مثل الصين والهند والبرازيل والمكسيك ما زالت تتعامل مع روسيا بشكل مباشر.

Q

يصدر الغرب دائمًا شعارات من نوعية رفض "تسييس الرياضة"، أو "خلط الرياضة بالسياسة"، ولكن مع روسيا اختلف الأمر 180 درجة؛ إذ تلقت موسكو عقوبات رياضية قاسية.. فهل وقع الغرب في تناقض أم ما تفسيرك؟

A

تناقض بكل تأكيد بعد أن كانت هذه المنظمات تدعي استقلالها أصبح الغرب يتباهى بسيطرته عليها؛ فعقوبات متسلسلة متسارعة خلال أيام تعني أن هذه الشعارات والمبادئ مجرد أدوات تُستخدم وقت الحاجة. هذا ما سيُنتج نظامًا جديدًا يقوض سيطرة الغرب المطلقة، وإن لم يخرج اليوم سيخرج غدًا.

الحرب واضطرابات الاقتصاد العالمي

Q

لم يلبث العالم بالتعافي من آثار جائحة كورونا إلا وعاجلته الحرب الروسية الأوكرانية.. ما انعكاسات تلك الحرب على الأداء الاقتصادي العالمي؟

A

يعاني الاقتصاد العالمي بالأصل من موجات تضخم، ونقص في سلاسل الإمداد بسبب الجائحة. وبالحرب الحالية سيتفاقم ذلك إلى حدوث أزمات غذائية في إفريقيا، ونقص في السلع الأساسية في معظم دول العالم، فضلاً عن أسعار الطاقة المرشحة للارتفاع لتصل إلى 180 دولارًا نهاية العام إن لم تُتخذ إجراءات جريئة تحول دون ذلك. تعاني الدول الأوروبية من نِسب تضخم عالية، لم تحدث منذ عقود، قد ندخل بعدها في موجة كساد، قد تكون الأضخم في التاريخ؛ لذلك الحرب ستلسع نارها الجميع.

Q

هذا ينقلنا إلى السؤال التالي: ما انعكاساتها الاقتصادية على منطقتنا؟

A

نحن جزء من العالم، ولدينا مشاريع تنموية وأهداف استثمارية ورؤية نعمل على تحقيقها، ودخول موجة التضخم الحالية سترفع من تكاليف هذه الاستثمارات، وربما إبطاء بعضها.. والخشية هي حدوث ركود يقف عثرة في وجه التنمية، فضلاً عن تأثير مباشر بارتفاع أسعار السلع، وعدم توافُر بعضها؛ ما قد يؤثر في القدرة الشرائية بشكل عام.

Q

مع استمرار الحرب يبدو أنها طالت جوانب اقتصادية عدة.. مثل أزمة بدائل الغاز الروسي، وأزمات الغذاء في بلدان عدة.. هل هناك روابط بين كل ذلك؟

A

نعم، هناك روابط، ولكن لا يمكن اختزال كل هذه الأزمات بالحرب نفسها؛ فهي مجموعة مؤثرات، بدأت من ضعف الاستثمارات في العقد الماضي، ثم تأثير الجائحة المدمر، وحاليًا الحرب، إضافة إلى الإغلاقات المفاجئة في الصين. هذه العوامل شكلت وسائل ضغط على كل القطاعات، وأخطرها طبعًا الطاقة والغذاء.

Q

ما رأيك في الأداء الحكومي في السعودية في التعامل مع أزمة التضخم التي تلقي بظلالها على العالم بأسره؟ وهل هي أحد تداعيات الحرب أم تداعيات ما بعد كورونا وزيادة الطلب؟

A

في حال أيقنا أننا جزء من العالم، ونتأثر بتأثره، سنُثمِّن الأداء الحكومي ونشيد به؛ فمن واجب الحكومة توفير الأمن الغذائي، والتأكد من عدم التلاعب في السلع، وحماية المستهلك، ومحاربة الاحتكار؛ وبالتالي ضمان استمرار عجلة التنمية، وتوافُر الخيارات للمواطنين. ولا ينبغي للحكومة السيطرة على الأسعار؛ فهذا يتنافى مع مبادئ التجارة الحرة. ولله الحمد في ظروف كثيرة أثبتت قيادة السعودية حنكتها ومرونتها في إدارة الأزمات الاقتصادية.

الحرب وأزمة النفط

Q

مع الحرب هل ما زال النفط مصدر الطاقة الأهم في حفظ التوازن العالمي؟

A

نعم، وسيبقى، ولو لم يكن كذلك لما شاهدنا هذا الارتفاع في أسعاره، ولما شاهدنا أوروبا رغم كل عقوباتها إلا أنها استثنت قطاع الطاقة الروسي. النفط سيبقى السلعة الأساسية في الخمسين سنة القادمة بكل تأكيد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org