
بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن تخفيف الإجراءات الإحترازية، وبعد أكثر من عام ونصف العام من الجائحة التي غيرت ملامح العالم، واجهت السعودية الوباء بالعديد من القرارات الصارمة، كالحجر المنزلي وتعليق الدراسة وإغلاق المساجد، وقيود السفر، والتباعد الاجتماعي، بسبب احتواء تفشي الوباء.
وفي تلك الفترة؛ برزت محافظة فيفاء جنوبي السعودية، وأصبحت مقصدًا سياحيًا، خصوصًا بعد الحجر المنزلي، وإغلاق الطيران الدولي، إذ أصبحت إحدى أهم الوجهات المحلية، ومقصدًا لمحبي الطبيعة، وبلغت نسبة إشغال الفنادق والشقق فيها 100%.
ولعل من أبرز ما اشتهرت به "فيفاء" في زمن كورونا؛ "حجر الفيفي"، والذي حصد لقب أجمل حجر منزلي في السعودية، لجمال تصميمه وقربه من الطبيعة، والذي زارته "سبق" في حينها، وتم تداول صوره بشكل لافت محليًا وعالميًا.
وعاش أهالي فيفاء حياتهم في زمن الجائحة أفضل من غيرهم، فالطبيعة والأجواء كانت من تواسيهم، ولعل حياتهم الريفية لم تختلف كثيرًا مع الجائحة، إلا أن رمضان والأعياد كانت لديهم مختلفة تمامًا عن السابق.
وغيّرت جائحة "كورونا" عادات متأصلة لديهم، كتبادل الجيران للأطباق الشعبية وقت الإفطار في رمضان، والزيارات والاجتماعات العائلية في الأعياد، كما ظهر مصلى العيد المشهور في فيفاء بشكل مختلف لأول مرة، وذلك بسبب التباعد داخل المصلى.