قال أستاذ الإعلام الرقمي عضو هيئة الصحفيين الدكتور فهيد بن سالم العجمي: إن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، المؤسس العظيم للمملكة العربية السعودية، يُعَد أحد أبرز الشخصيات التاريخية التي أسست أمةً ووضعت حجر الأساس لدولة حديثة قائمة على قيم الدين الإسلامي.
وأضاف: "بعد معارك طويلة وحروب لتوحيد الجزيرة العربية، نجح الملك عبدالعزيز في تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932، ليجمع تحت رايته أطياف الشعب ويوحد الجزيرة العربية التي كانت متفرقة ومتنازعة".
وتابع: "اليوم الوطني للمملكة هو في الحقيقة تكريم للملك عبدالعزيز ورجاله الذين وضعوا الأسس الراسخة لهذا الوطن الكبير؛ حيث رسخوا مبادئ العدل والأمن والتنمية، التي أصبحت جزءًا من الهوية السعودية".
استطاع الملك عبدالعزيز تحقيق العديد من الإنجازات التي ما زالت تشكل جزءًا أساسيًّا من هوية المملكة وتطورها. من أبرزها:
توحيد المملكة: كان هذا هو الإنجاز الأبرز الذي غيّر مجرى التاريخ في الجزيرة العربية تحت قيادته، توحدت الأقاليم المتناثرة، وتم إعلان قيام المملكة.
إقامة النظام الإداري الحديث: الملك عبدالعزيز وضع الأساس لنظام إداري مركزي حديث ساعد في إدارة شؤون الدولة بطريقة فاعلة ومنظمة.
التنمية الاقتصادية: رغم شح الموارد في بداية الحكم، وضع الملك عبدالعزيز الأسس الأولية للتنمية الاقتصادية، وبفضل اكتشاف النفط في عهده، بدأت المملكة في النهوض على الصعيد الاقتصادي.
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تستمر المملكة في المضي قدمًا على خطى المؤسس العظيم؛ حيث تمكن الملك سلمان برؤيته الثاقبة وحكمته، من تحقيق نهضة شاملة في شتى المجالات، مع الحفاظ على استقرار وأمن المملكة وسط تحديات إقليمية ودولية كبيرة.
1. تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي والخارجي
قاد الملك سلمان المملكة في أوقات مليئة بالتحديات، وخاصة مع الأزمات الإقليمية المحيطة، ونجح في الحفاظ على أمن المملكة ومكانتها الدولية؛ حيث أصبحت السعودية في عهده قوة إقليمية لها ثقلها وتأثيرها في المنطقة، خاصة من خلال مواقفها الحازمة في مواجهة التطرف والإرهاب.
2. التطور الاقتصادي:
من أبرز إنجازات الملك سلمان على الصعيد الاقتصادي، إطلاق المشاريع العملاقة التي وضعت المملكة على طريق تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على النفط. من بين هذه المشاريع:
مشروع نيوم: مدينة المستقبل الذكية التي تجمع بين التكنولوجيا والبيئة، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للابتكار.
مشروع ذا لاين: ضمن مدينة نيوم، هذا المشروع الرائد يهدف إلى تحقيق حياة حضرية متطورة ومستدامة.
3. تطوير البنية التحتية:
شهدت المملكة في عهد الملك سلمان تحسينات هائلة في البنية التحتية، بدءًا من توسعة الحرمين الشريفين لاستيعاب ملايين الحجاج والزوار، وصولًا إلى المشاريع النقلية الكبرى مثل قطار الحرمين السريع الذي يسهل التنقل بين مكة والمدينة.
4. تمكين المرأة وتوسيع حقوقها:
شهد عهد الملك سلمان تحولات تاريخية في دور المرأة السعودية؛ إذ تم منحها المزيد من الحقوق، بما في ذلك قيادة السيارة، وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وتمكينها من تولي المناصب القيادية في مختلف القطاعات.
5. التعليم والتكنولوجيا:
ركز الملك سلمان على تطوير النظام التعليمي وتعزيز البحث العلمي والابتكار؛ حيث أطلقت عدة مبادرات تعليمية تستهدف تحسين مستوى التعليم في المملكة، بالإضافة إلى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان، يقود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المملكة نحو مستقبل مشرق من خلال "رؤية 2030" التي تمثل خطة شاملة تهدف إلى تحويل المملكة إلى نموذج عالمي في مختلف المجالات، مع التركيز على:
التنويع الاقتصادي: تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز الصناعات المختلفة مثل السياحة، والترفيه، والتكنولوجيا.
التحول الرقمي: وضع الأسس لبنية تحتية رقمية حديثة ومتكاملة تجعل من المملكة مركزًا للتكنولوجيا والابتكار.
التنمية المستدامة: تشمل مبادرات للحفاظ على البيئة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
لقد نجح الأمير محمد بن سلمان في جذب استثمارات عالمية ضخمة، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية من خلال الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات الكبرى.
ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ تستمر المملكة في التحول والتطور.. في هذا اليوم الوطني، نحتفي بمسيرة طويلة من الإنجازات التي وضعت المملكة في مصاف الدول المتقدمة، بفضل القيادة الحكيمة والرؤية المستقبلية التي تنير طريق الأجيال المقبلة.